أعلن سفير كوريا الشمالية لدى روسيا، كيم هين تشجون، رفض بلاده لقرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات جديدة عليها، معتبرا أن القرار غير قانوني ويخرق سيادة بلاده ويستفزها.
وقال سفير كوريا الشمالية لدى روسيا في مؤتمر صحفي جرى اليوم الثلاثاء: “إن قرار العقوبات الذي فبركته الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، الذي قد تحول إلى أداة من الأدوات الأمريكية، غير شرعي، لذلك نرفضه تماما وندينه بشدة”.
وأكد كيم هين تشجون أن كوريا الشمالية ستستمر في تطوير قواتها النووية وتعزيزها كالوسيلة الأكثر عدالة لردع السياسة العدوانية التي تمارسها واشنطن ضد بلده على مدار أكثر من خمسين عاما، ومن أجل حماية السلم في شبه الجزيرة الكورية من خطر نشوب حرب نووية.
وشدد على أن بيونغ يانغ لن تتخلى عن برامجها النووية تحت ضغط العقوبات، قائلا: “إذا كانت القوى المعادية تعتقد أننا سنتردد أمام عقوبات كهذه وسنغير موقفنا، فإن ذلك وهم كبير”.
وتابع: “أمامنا طريق وحيد لا غيره، وهو طريق مواصلة تطوير القوات النووية الوطنية”.
وأشار كيم هين تشجون إلى أن الولايات المتحدة تواصل محاولاتها لاستغلال تدابير بيونغ يانغ للدفاع عن نفسها كذريعة لخنق كوريا الشمالية بشكل كامل، بدلا من “إدراك الواقع واتخاذ الخيار الصحيح”.
وأعلن عن استعداد كوريا الشمالية إلى اللجوء لـ”أي وسائل، حتى آخرها” للرد على قرار العقوبات الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بحق بلاده.
وهدد السفير الولايات المتحدة بالقول إن عليها أن تعرف أن “موتا لا مفر منه” ينتظرها في حال مواصلتها نهج تصعيد المواجهة مع بيونغ يانغ سياسيا واقتصاديا وعسكريا، رغم تحذيرات كوريا الشمالية.
تأتي هذه التصريحات غداة تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، مشروع قرار يوسع العقوبات ضد كوريا الشمالية، على خلفية تنفيذها تجربة لقنبلة هيدروجينية يوم 3 سبتمبر/أيلول الجاري