-دواينى عبادة الجسد نقطة تحول فى مسيرتى الادبيه لانها عالجت قضية الخيانه من خلال قصه واقعيه
-ابداعى والهامى احد العوامل التى ادت الى انتهاجى الكتابه السرديه .
استطاعت الاديبه الجزائريه المبدعه نوره طاع الله ان تعرض اسمها فى السنوات الاخيره كواحده من افضل الادباء فى العالم العربى من خلال ثقلفتها الرفيعه واحساسها المرهف واسلوبها المتعمق الذى يثبر اغوار النفس والتجديد فى الكتابه من خلال اسلوب الكتابه السرديه والذى يضاهى كتاب امريكا اللاتينيه والغرب ولذا لم يكن غريبا ان تفوز روايتها عبادة الجسد والتى اثارت جدلا واسعا على اعلى الاصوات فى مسابقة الطباعه حسب الطلب والتى طبقت لاول مره فى عالمنا العربى وعقب هذا الفوز كان لنا معها الحوار التالى
– لماذا ارتبط ظهورك الأدبي بالأمسيات الأدبية والفكرية ؟. 2-
ارتبط ظهوري الأدبي كبادئ الأمر كما بينت سابقا وفي الكثير من الحوارات عن طريق الأمسيات الأدبية والفكرية وهذا بالفعل ولكن اقتصر في أنني أخرجت كتاباتي من حيزي الخاص جدا وأصبح المحيطين بي يعرفون أن لي موهبة الكتابة ولكن الأمسيات هته لم تضيف لي ما كنت أريده وأسعى اليه فكان حيزها بالمحدود والضيق بالنسبة لي ولكن اكتشفت أشياء واستفدت وأحذت بعض النقاط عن هذا العالم والمجال
وهل كان تغيب دور النشر والطباعة في نشر انتاجك احد الأسباب ؟
أنا ظهرت أعمالي متأخرة نوعا ما فلو وجدت التي يفتح لي الأبواب ويحتضن أعمالي لكنت ظهرت من سنوات أعمالي ولبست لباس الأوراق وكتاب وزاردت مكاتب وبيوت وعقول وقلوب فالنشر والطباعة طبعا له سبب في أن تظهر أعماله وانتاجك الأدبي.. فجل أعمالي والتي أقوم بنشرها فهي أعمال عمرها سنوات فأصريت أن أعطيها حقها في النشر حسب الأقدمية والأهمية .
مارستي الكتابة الأدبية والشعر فاي من المجالات تشعرين انك تجدي نفسك فيه بصورة اكبر ؟
أجد نفسي في النثر بصورة أكبر لما يمنحه النثر لي من حرية وتحكم في الأحرف والكلمات فالنثر واسع وأنا أجد راحتي فيه وخيالي يفك أكفانه وابداعي يقطع سلاسل ربطه من الأبيات ..فأنا أول بداياتي كتابة الشعر بعدها وجدت نفسي أن الشعر لا يكفيني فلا بد أن أنتقل الى النثر وأدع ابداعي والهامي يتجول بكل راحة
وبمن تأثرتي في رحلتك الأدبية من الشعراء والأدباء ؟
هناك أدباء وشعراء محدودين كنت أقرأ لهم من بينهم جبران خليل جبران ونزار قباني ومحمود درويش أبو قاسم الشابي محمود نجيب…أما الذين جعلوني أتأثر هو محيطي أمتي وقضاياها وواقع الحياة ومن بالحياة نمو ابداعي وفجروه وأصبحو قبلة قلمي.
وهل تدينين لشخص معين بتشجيعك في هذا المجال ؟
ابداعي شجعني وما أراه وما أعيشه والمحيط بي وما بقلب الحياة شجعوني فانني أشجع نفسي بنفسي ولا أنتظر أحد يشجعني ..ثقتي بنفسي وقبلها بالله ..مسؤوليتي أمام الله ومع نفسي أملي اصراري ارادتي حلمي وهدفي ورغبتي و..كل هؤلاء مشجعون أوفياء لي ولن أجد مشجع مثلهم
ما هي ملابسات فوزك بمسابقة الطباعة حسب الطلب ؟
تعبت كثيرا في التواصل والبحث عن دار نشر لتتبنى أعمالي ..تعبت من الانتظار وأعمالي لم تخرج من حيز حجرتي فقررت أن ألجأ للنشر الالكتروني وبالفعل نشرت أعمال عديد في منصة كتبنا للنشر الشخصي من بينها رواية عبادة الجسد التي عرضت على العديد والكثير من دور النشر فتارة ترفض لأن طريقة كتابتها سردية وبالسرد الذي يخرجنا من دائرة المخاطرة بنشر هذا النوع من الكتابة فببساطة غير معروف عربيا وبذلك لن يلاقي اقبال وتارة يكلفونني جميع تكاليف النشر والطبع ..فلم أجد حل الا أنني أنشرها الكترونيا وبالفعل نشرتها وبعد فترة أقامت منصة كتبنا مسابقة الطباعة حسب الطلب فجميع الأعمال التي متوفر رقميا بالموقع تشارك ويتم التصويت على أفضل ثلاث أعمال يتم طباعتهم بهذه التقنية ولأول مرة في الوطن العربي ..والحمد فازت روايتي بهذه المسابقة بالمركز الأول وتم طباعتها بهذه التقنية وهي متوفرة حاليا بالمصر ولاقت الرواية صدى كبير بسبب عنوانها الذي يثير جدل كبير وتم كذلك اصدار طبعة خاصة بفلسطين
تناولتي في رواية عبارة الجسد قضية الخيانة الزوجية وانسياق الانسان وراء رغباته فهل تعتقدين ان تلك القضية اصبحت اكثر القضايا انتشار رغم انها قضيى مسكوت عنها ؟
روايتي عبادة الجسد تناولت فيها وعالجت فيها أهم قضية اجتماعيا انتشرت بشكل كبير والغريب أن الخيانة أصبحت من الأمور العادية في ممارستها أو الكلام عنها أو سماعها فكان لا بد لي أن أتطرق لهذا الموضوع واستندت الى قصة واقعية وتبيان ما وصلنا اليه وما عواقب هذه العلاقات الغير شرعية والخيانة مع تبيان علاقة الانسان بمحيطه ووطنه وعرفت بمدينة سطيف التي هي ولاية من ولايات الجزائر وما تمتاز به هذه الولاية وكل هذا جاء في أسلوب سردي مميز يخاطب عقول ..وكتابتي للنوع السردي كان أول مرة أكتبه من خلال هذه الرواية وأنا أكتب وأعيش أحداث الرواية وعند وصول للنهاية أدركت أن الرواية جاءت بأسلوب سردي دون اختيار مني لهذا النوع من الكتابة وانما وجدت نفسي وتمكني فيه وأصبح رواياتي تكتب سرديا.
في اعتقادك ما هي الاسباب التي تؤدي إلي تلك الظاهرة وكيف يمكن علاجها ؟
هناك أسباب كثيرة ادت الى انتشار ظاهرة الخيانة الزوجية والعلاقات الغير شرعية أولها الابتعاد عن الله وعن الدين ..ضياع الأخلاق والقيم ..السهولة والتحرر الذي نجده في الحرام..غياب أحد الطرفين وتخليه عن القيام بمسؤولياته وواجباته..الدعوة والتشجيع على الرذيلة ..عدم تحصين الشخص لنفسه ..المال وما فعله بنا..تساهل المرأة وتساهل الرجل ..ولا تزال هناك أسباب تطرقت اليها في الرواية ..علاج هذه الظاهرة كله متوقف على الانسان ذاته وعلى المحيطين به فلو كل واحد فينا أصلح من نفسه عم الخير والسلام والصلاح بكل البلاد ..وعلى الدولة أن تعمل جاهدة للقضاء على الدعارة .. وللوالدين دور في تربية أبنائهم وتوعيتهم وزرع الأخلاق والدين والخوف من الله وعلى الانسان أن يحصن نفسه سواء متزوج أو لا بقربه الشديد والدائم من الله ولا يدع رغباته وشهواته تتحكم به وهي من تسيره لا هو ..فمن كان قويا مع نفسه كان قويا تحت أي ظرف واغواءات ولن تدخل الأعمال الشيطانية حياته.
وهل تعتبرين ان تلك الرواية تعد اكثر الروايات التي تشكل نقط انطلاق في مسيرتك الأدبية ؟
نعم فروايتي عبادة الجسد نقطة تحول وانطلاق قوية في مسيرتي أضافت لي بعد اضافتي لها وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي لها دور فعال في انطلاقي فمن هذا الفضاء وصلت روايتي لفئة لا بأس بها كما أن الكثير عرفني من الرواية
ما هي الأسباب التي دفعتك لانتهاج الكتابة السردية رغم انها سببت لك صعوبات في النشر ؟
انتهجت الكتابة السردية فجأة حتى أنني بكل صدق لم أكن أعرف ما هي الكتابة السردية فابداعي والهامي من وضعوني بهذه الكتابة بعدها وجدت نفسي أمام كتابة لا أعرفها فأسميت رواياتي بأنها سردية بالرجوع الى الطريقة والأسلوب الذي كتبت به وأمام عنوان الرواية أدون أنها سردية ليفهم القارئ والمطلع على الرواية أو دور النشر أنها سردية ولكي لا تكثر عليا أسئلة قد لا أجد لها اجابة بحكم لم أكن أعرف هذا النهج من الكتابة ..فوجدت نفسي أوصل أبداعي وأفكاري بشكل جيد وسليم..
في النهاية ما هي مشروعاتك في المرحلة المقبلة ؟
لي أعمال كثيرة تحت التأليف وأعمال لم تنشر بعد من بين الأعمال التي تحت التأليف أشباح المصير وجزائري في اسرائيل و.. و هناك عمل متفرغة له كل التفرغ وقريبا سأكشف عنه وأعرضه وانني أسعى دوما لاتيان المفيد واقتناء المواضيع المهمة التي تدخل بيت القارئ ويستفيد منها