أعلنت الحكومة الهولندية السماح بإجراء تجارب واسعة النطاق لسيارات وشاحنات من دون سائقين على الطرقات العامة، وهي تكنولوجيا من شأنها المساعدة على تخفيف الاختناقات المرورية وتحسين مستويات السلامة على الطرقات.
وأشارت وزارة البنية التحتية والبيئة في بيان إلى أن “الحكومة موافقة على تغيير التشريعات المرورية للسماح بإجراء تجارب على نطاق واسع لشاحنات وسيارات من دون سائقين”.
ولفت البيان إلى أن هولندا ستصبح “حقل تجارب” لهذه المركبات التي تسير من دون الحاجة لسائق. وقالت المتحدثة باسم الوزارة مارين فويتي إن التجارب على نطاق واسع ستنطلق خلال الصيف حالما يتم تغيير التشريعات.
وأضافت وزارة البنية التحتية والبيئة الهولندية أن “هذه المركبات القادرة على التواصل أو الفرملة او التسريع في الوقت عينه ستسمح بتنظيم حركة السير”، مشيرة إلى أن هذه الابتكارات من شأنها أن تجعل الطرقات “أكثر أمناً وفعالية وأفضل للبيئة”.
وكانت تجربة أولى على طريق عام حصلت في نوفمبر في ضواحي أمستردام. ومن المقرر إجراء تجربة أخرى مع شاحنات خلال الشهر المقبل، إلا أن هذه التجارب على الطرقات العامة تبقى الاستثناء. فحتى الساعة، تحصر الأبحاث في مواقع خاصة بسبب قواعد تنظيم السير.
وستتمكن الهيئة الهولندية للنقل، مع التغييرات في التشريعات، من السماح بإجراء هذه التجارب على نطاق واسع، على ما أكدت الوزارة.
وتشهد الطرقات الهولندية عادة ازدحامات مرورية خانقة إذ إن حوالى 2.4 مليون هولندي يستقلون سياراتهم يومياً من أصل 17 مليون نسمة في البلاد، وفق أرقام رسمية. وتعتبر الحكومة أن المركبات التي تسير من دون سائقين يمكن أن تغير المعادلة على هذا الصعيد.
وهذه السيارات العاملة من دون سائقين، المسماة مستقلة، مجهزة بكاميرات ولواقط ورادارات وأجهزة كمبيوتر تسمح للسيارة بالتفاعل تبعاً للأوضاع الحاصلة على الطرقات.