أكد الرئيس ترامب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الشعب الإيراني والفاشية الدينية الحاكمة بأن «الشعب الإيراني هو الضحية الأبرز لهذا النظام ويعاني منه» و«العالم كله يفهم جيدا أن الشعب الإيراني الطيّب يطالب بالتغيير».
وصرّح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بأن ثروات الشعب الإيراني تُستخدم لبقاء ديكتاتورية بشار الأسد وصبّ الزيت على نار الحرب الأهلية في اليمن ولتمويل حزب الله، وأن الشعب الإيراني يشكّل مصدر أكبر قلق وخوف للديكتاتورية الفاسدة الحاكمة في إيران التي صادراتها هي العنف وسفك الدماء والأزمة.
ورحّبت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية بكلمة الرئيس ترامب باعتبارها أول شهادة يدلي بها رئيس للولايات المتحدة منذ 38 عاما بشأن ضرورة تغيير الفاشية الدينية على يد الشعب الإيراني وهي ما تؤكده المقاومة الإيرانية منذ 36 عاما. وأضافت السيده رجوي: إن الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي لنظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين، ضرورة لوضع حد لنتائج السياسة الكارثية الأمريكية السابقة تجاه الشعب الإيراني وللتعويض عنها.
وأعادت السيدة رجوي إلى الأذهان نكث العهود من قبل الإدارة الأمريكية السابقة حيال حماية سكان أشرف وليبرتي بالعراق وتمهيد الطريق لقمع المعارضة الرئيسية للملالي بإلصاق وصمة الإرهاب لها، شأنها شأن التنازلات التي قُدّمت إلى الملالي خلال الاتفاق النووي، وأنها نماذج أخرى من الإجراءات الأميركية التي تثير الخجل وقدّم الشعب الإيراني ثمنها الباهظ بدماء أبنائه.
إن المقاومة الإيرانية ترى أن مواقف رئيس الولايات المتحدة يجب أن تترجم على أرض الواقع بسلسلة من الإجراءات العملية:
إحالة ملف جرائم النظام خاصة مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988 إلى المحكمة الجنائية الدولية وتقديم قادة النظام ومسؤولي الجرائم إلى العدالة.
قطع أذرع نظام الملالي في المنطقة وطرد قوات الحرس والمليشيات العميلة لها من العراق وسوريا واليمن وافغانستان ولبنان.
تطبيق القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع الأسلحة النووية لنظام الملالي وحظر تخصيب اليورانيوم، والتفتيش الحر ودون قيد أو شرط للمواقع العسكرية والمدنية للنظام.