وردتنا اخبار مرعبة تعبر عن القلق الشديد تجاه الظروف غير الانسانية المفروضة على اللاجئين الايرانيين القاطنين في مخيم ليبرتي في العراق وحسب المعلومات الواردة منذ يوم الاثنين 16 آذار 2015 تم حجز احد اللاجئين مخيم ليبرتي بإسم صفر ذاكري وذلك بذريعة تعرضت سيارته لحادث اصطدام مروري بعجلة همفي العائدة الى قوات سوات العراقية ورغم ان ضابط المرور الذي حضر موقع الحادث للتحقيق في ملابسات الحادث أعلن أن سائق عجلة همفي هو المقصر الا ان القضاء المسيس قرر احتجاز السيد ذاكري وإن القاضي منذ يوم الحادث لحد الان يعرقل ويماطل الملف بتوجيه من السيد فالح الفياض وادارة المخيم لدوافع سياسية ولاثارة الضغوط على سكان المخيم وارهاقهم. ومن الذي لايعرف لو لم يتحول الحادث المروري الى مسالة سياسية من قبل القاضي والسيد فالح الفياض لما كان الأمر بحاجة إلى الاحتجاز وكان من المفروض حسب القوانين العراقية أن يتم إعادة المتهم بكفالة إلى مخيم ليبرتي إلى حين يأخذ سير العمل مجراه حسب السياق الاداري والقانوني خاصة إن المتهم كغيره من قاطني ليبرتي لاحول ولاقوة لهم وهم في حصار شديد منذ 2009 والاهم ان السيد صفر ذاكري وبعد ثلاثة أعوام من الانتظار وتحمله المضايقات الناجمة عن الحصار الطبي على ليبرتي حصل على موعد لعملية جراحية في المستشفى بتاريخ 5 نيسان 2015 ولابد ان يحضر في المستشفى ليخضع لاجراء العملية الجراحية.
اننا نعتبر فرض هذه القيودات والضغوط مخالفة لحقوق الانسان وحقوق اللاجيء المصرح به في المعاهدات الدولية ونطالب الحكومة بتطبيق الدستور العراقي والالتزام بالمعايير الدولية في اطار قوانين حقوق الانسان بالافراج عن السيد صفر ذاكري وان تحترم حقوق سكان المخيم القانونية في اطار المعاهدات الدولية الانسانية التي تعترف بها الحكومة العراقية طالما يتواجدون في العراق كما نطالب الامم المتحدة ان تعترف بمخيم ليبرتي كمخيم للاجئين في ظل إشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لدى الأمم المتحدة وتحت حمايتها لكي تخفض معاناة السكان المبتعدين عن وطنهم