أعلن وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في كلمة ألقاها، اليوم السبت، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن قطر “دعمت الأحداث الإرهابية الممنهجة” التي عاشتها بلاده.
وأضاف: “لم يعد مقبولا الآن أن تكون بيننا دول مارقة تدعم الإرهاب وتحتل الأراضي وتتدخل في شؤون الدول المجاورة”.
وتابع قائلا: “من هذا المنطلق اتخذت الدول الأربع قرارها بقطع العلاقات مع قطر”، مشيرا إلى أنه “إذا كانت قطر جادة في الحوار، فيجب عليها أن تلتزم بكل شفافية ووضوح بالمطالب الواردة في البيان الصادر عن اجتماع القاهرة”.
وشدد على أن “الإرهاب لا يقتصر الآن على جماعات إرهابية، بل أصبح أداة في يد دول تستخدمه لزعزعة أمن واستقرار الدول المجاورة لخدمة مصالحها”، متهما إيران بـ”دعم عدد من التنظيمات الإرهابية في المنطقة، منها حزب الله وميليشيا الحوثي” في اليمن.
وأعلن أن قبول بلاده بعلاقات طبيعية مع إيران “يبقي مرهونا بتخليها عن سياسيات الهيمنة، وبالالتزام بحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول وإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث”.
كما اعتبر أن “الشعب الإيراني يعاني من البؤس والفقر والقمع والمشانق المعلقة في الشوارع نتيجة إساءة استخدام السلطات الحاكمة لموارد هذا البلد”، على حد تعبيره.
وعند تطرقه إلى موضوع الأزمة السورية، حث وزير خارجية البحرين المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في سوريا وإلزام الجميع بقرارات وقف إطلاق النار ومناطق خفض التصعيد.
وأكد أن البحرين تدعم “الحل السياسي في سوريا الذي يتضمن وحدة البلاد وإنهاء التدخل الخارجي والقضاء على الإرهاب”.
وبخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال خالد بن أحمد آل خليفة إن بلاده ترحب “بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الفصائل الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام وإعلاء المصلحة الفلسطينية”.
وأضاف أن “السلام لن يتحقق إلا بتخلي إسرائيل عن كافة مظاهر العنف ضد الفلسطينيين وإيقاف أنشطتها الاستيطانية والتوقف عن التعدي على المقدسات”.