أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة من قاذفات “تو-95 إم إس” الاستراتيجية التابعة للقوات الجوية الفضائية لروسيا وجهت ضربات إلى أهم مواقع لـ”داعش” “وجبهة النصرة” في دير الزور وإدلب.
وقالت الوزارة، في بيان صدر عن المتحدث باسمها، اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم الثلاثاء، بهذا الصدد: “شنّت قاذفات استراتيجية حاملة للصواريخ من طراز تو-95 إم إس، في الساعة 12:06 من اليوم، ضربات بصواريخ مجنحة إلى مواقع لتنظيمات مصنفة إرهابية دوليا في سوريا”.
وأشار كوناشينكوف إلى أن القاذفات أقلعت من مطار “إينغيلس” الروسي ونفذت تحليقا فوق أراضي كل من إيران والعراق.
وأوضح كوناشينكوف: “نفذت طواقم حاملات الصواريخ الاستراتيجية في المجال الجوي السوري عمليات إطلاق للصواريخ المجنحة من طراز ها-101 على أهم المواقع لإرهابيي داعش والنصرة في محافظتي دير الزور وإدلب، التي تم رصدها من قبل وسائل الاستطلاع”.
وذكر البيان أن “الضربات المفاجئة أسفرت عن تدمير مراكز قيادة للإرهابيين، وتجمعات للمسلحين ومواقع لتجمع المعدات العسكرية، بالإضافة إلى مستودعات للذخائر”، لافتا إلى أن “معطيات وسائل الاستطلاع الموضوعي أكدت تدمير جميع الأهداف”.
وشددت وزارة الدفاع الروسية على أن “جميع الأهداف المدمرة كانت خارج المدن والبلدات السكنية وعلى مساحات آمنة من النقاط المحصنة للقوات الخاصة الأمريكية ولمسلحي قوات سوريا الديمقراطية، الواقعة في مناطق سيطرة داعش”.
وأوضحت وزارة الدفاع على لسان كوناشينكوف أنها تمتنع عن كشف إحداثيات هذه المواقع “في مصلحة ضمان أمن العسكريين الأمريكيين ومقاتلي التشكيلات الكردية”.
وأشار كوناشيتكوف إلى أن “الضربات على مواقع داعش في منطقة دير الزور تم تنفيذها دعما للعمليات الهجومية، التي يشنها بنجاح الجيش السوري من أجل تدمير الملاذ الأخير للإرهابيين هناك”.
يذكر أن القوات الروسية في سوريا تنفذ، منذ 30 سبتمبر/أيلول من العام 2015، عملية عسكرية في إطار دعمها جهود الحكومة السورية في مجال محاربة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها “داعش” و”جبهة فتح الشام” (“جبهة النصرة” سابقا).
ومن أبرز الإنجازات الميدانية الأخيرة، التي حققتها القوات السورية بدعم من روسيا، فك الحصار عن مدينة دير الزور، الذي فرضه “داعش” منذ 3 سنوات، واستعادة مطارها، الأمر الذي وصفته وزارة الدفاع الروسية بالتقدم الذي “يتجاوز في أهميته وحجمه كل الانتصارات السابقة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة”.