صوت أكثر من 93% من ناخبي إقليم كردستان العراق لصالح الانفصال، حسب نتائج فرز 282000 صوت، أي 9% من الناخبين، وفق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم.
وأبلغت مفوضية الانتخابات في كردستان وكالة نوفوستي الروسية، أن “عمليات فرز الأصوات لا تزال جارية، إلا أنه بعد فرز نتائج 282،000 مقترع، تبين أن 93.29% من الناخبين صوتوا لصالح الاستقلال، مقابل 6.71 صوتوا ضد ذلك”.
وصبّت النتائج الأولية بغالبيتها الساحقة لصالح الانفصال، وبرز ذلك في دخوك وبردرش وزاخو، حيث قاربت نسبة المؤيدين حاجز 99 في المائة، أما النسب الأدنى فسجلت في بشدر حيث وصلت إلى 71 في المائة، بينما تجاوزت حاجز ثمانين في المائة بكل من كلار وسيد صادق وجمجمال.
وقال ممثل اللجنة إن النتائج قد تتغير، مع استمرار الفرز. على أن تعلن النتائج الرسمية يوم الخميس. ووفقا لبيانات حديثة، شارك في الاستفتاء نحو 3.3 مليون شخص من أصل 4.2 مليون ناخب لهم الحق في التصويت، أي أن نسبة الإقبال بلغت 72.16% حسبما ذكرت اللجنة العليا المستقلة.
وفتح باب المشاركة في التصويت لجميع المواطنين العراقيين المسجلين في إقليم كردستان العراق وفي المناطق الكردية. وتم افتتاح 6846 مركز اقتراع وتشكيل 1737 لجنة للإشراف على عمليات التصويت، ليس فقط في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، المنضوية رسميا داخل إقليم كردستان، ولكن أيضا في مناطق خارجها، على وجه الخصوص، في محافظة كركوك المتنازع عليها، وكذلك في محافظتي نينوى، وصلاح الدين.
وبالإضافة إلى ذلك، وردت أصوات من خلال الاقتراع عبر الإنترنت من قبل الأكراد المقيمين خارج العراق.
وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم، أن بلاده ترفض إجراء محادثات مع إقليم كردستان، بشأن نتيجة استفتاء الانفصال “غير الدستوري”.
وفي كلمته علي التليفزيون الكردساني الرسمي قال مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، إن الاستفتاء هو الخطوة الأولى ليعبر إقليم كردستان عن رأيه، ثم تبدأ عملية طويلة، ونتحاور مع بغداد لنكون جارين متفاهمين معاً ، وأكمل الاستفتاء ليس لترسيم الحدود أو فرض الأمر الواقع. نريد التحاور مع بغداد لحل المشاكل، والحوار قد يستمر عاماً أو عامين
معارضة إجراء هذا الاستفتاء لم تقتصر على بغداد الرسمية فحسب، بل تعدتها إلى جيران كردستان العراق، مثل إيران وتركيا وكذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وبدأت تركيا وإيران مناورات على الحدود مع كردستان العراق ، بالإضافة إلى ذلك، قامت إيران بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المتجهة أو العائدة من كردستان العراق. وصوت البرلمان العراقي على عزل جميع المسؤولين الأكراد الذين شاركوا في الاستفتاء، وطالب بالسيطرة على حدود كردستان مع الدول المجاورة، وإجراء جميع المفاوضات والصفقات النفطية مع الحكومة العراقية حصرا.
ويعتبر إقليم كردستان العراق، منطقة حكم ذاتي في شمال العراق، نص عليها بوضوح الدستور العراقي المرعي الإجراء.