أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن تفجير انتحاري أسفر عن سقوط 6 قتلى و16 جريحا وسط العاصمة الأفغانية كابل، اليوم الجمعة، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
وفي وقت سابق من اليوم، أوردت وسائل إعلام أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 16 آخرين، بتفجير انتحاري استهدف مسجدا شيعيا وسط العاصمة الأفغانية كابل، عشية إحياء ذكرى عاشوراء.
وقال الجنرال سليم ألماس، رئيس شرطةكابل، لـ”فرانس برس” إن “انتحاريا راجلا ادعى أنه يرعى الماشية، فجر عبوته الناسفة” على بعد 140 مترا من الحسينية، في حي قلعة فتح الله السكني وسط كابل.
المسجد، لكن تم رصده وفجر عبوته. وأعرب الشاهد عن قناعته بأن الانتحاري كان يريد دخول المسجد كي يفجر نفسه في وسط المصلين.
من جانبها، ذكرت محطة “آريانا نيوز” التلفزيونية المحلية إن “دوي انفجار سُمع في منطقة قلعة فتح الله بالعاصمة، تبعه إطلاق نار كثيف”.
وبحسب المصدر نفسه فقد حاول المهاجم إدخال متفجرات باستخدام خروف إلى المسجد الشيعي المكتظ بالمصلين الذين أتوا أداء صلاة الجمعة، واكتشف أمره من قبل حراس المسجد والسكان المحليين.
وأورد نجيب دانيش، المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية أن مشتبها به تم توقيفه، قائلا إن الهجوم خلف 5 قتلى و20 جريحا.
فيما أفادت منظمة إميرجنسي” الإيطالية غير الحكومية، على صحفتها في تويتر، أن مستشفاه في كابل المتخصص بالجراحة استقبل 19 مصابا، بينهم أربعة أطفال.
وتخشى الأقلية الشيعية في أفغانستان والسلطات وقوع اعتداءات يشنها تنظيم “داعش” في هذه الفترة تزامنا مع إحياء ذكرى عاشوراء. ولهذا السبب تم تعزيز الأمن أمام المساجد الشيعية في كابل والمدن المحيطة بها.
وبعد تعرضها لانتقادات عديدة جراء فشلها في حماية الأقلية التي تعد نحو ثلاثة ملايين نسمة في البلد ذي الغالبية السنية، اتخذت الحكومة خطوة غير مسبوقة لتدريب وتسليح نحو 400 مدني للمشاركة في حماية مساجد كابل.
هذه الإجراءات التي قد تشمل مدنا أخرى وانتقدها بعض الأعيان لعدم كفايتها، تسلط الضوء على ضعف قوات الأمن الأفغانية التي تكافح من أجل التصدي لهجمات طالبان وجماعات إسلامية أخرى.
وشهد يوم عاشوراء في السنوات الماضية هجمات دامية مثلما حدث في سنة 2011 عندما فجر انتحاري سترته الناسفة بين جمع من المشاركين في الذكرى في أكبر مساجد الشيعة في كابول فقتل ثمانين شخصا بينهم نساء وأطفال.