اعتقلت سلطات مطار ميانمار، يوم الجمعة، رجل الأعمال والناشط الحقوقي الجزائري رشيد نكاز حين كان في طريقه إلى مسلمي “الروهينغا” للتضامن معهم والتنديد بحملة الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها.
وقال حسن عريبي مرافق الملياردير الجزائري المعتقل ” إنّ قوات الأمن في ميانمار اقتادت رشيد نكاز بالقوة ومنعته من مقابلة أيّ كان بما في ذلك مواصلة طريقه إلى مواقع الإبادة”.
وذكر عضو البرلمان الجزائري حسن عريبي في بيان أن سلطات مطار ميانمار تحتجز رشيد نكاز بالقوة وتمنعني من مقابلته لكني مُصرّ على إطلاق سراحه وترحيله إلى ماليزيا”.
وتابع عريبي أنّ “السلطة البوذية في ميانمار تمارس القرصنة على سفريتنا الإنسانية إلى إخواننا مسلمي الروهينغا ببورما وسنحتفظ بحقنا في المتابعة القضائية الدولية”.
ووصل الملياردير الجزائري المعروف بمساندته للمضطهدين في العالم، ومرافقه النائب المعارض بالبرلمان، إلى مطار ميانمار عبر رحلة جوية من مطار هواري بومدين الدولي إلى مطار الدوحة على متن طائرة مملوكة للشركة القطرية للطيران.
وانتقد رشيد نكاز وحسن عريبي بشدة تعرضهما إلى “مضايقات” من طرف الشرطة القطرية التي سحبت هاتفيهما ومسحت منهما كل الصور التي تُوثّق احتجاجهما على منعهما من التنقل إلى بورما، مع تعنيف المناضل الحقوقي رشيد نكاز الذي أدان ممارسات السلطات القطرية.
ويُعرف الملياردير الجزائري في فرنسا وأوروبا بأنه “محامي المنقبات” لتضامنه الدائم مع المسلمات في مواجهتهن قرارات السلطات الفرنسية والأوروبية بحظر الحجاب والبرقع والمايوه الشرعي الذي يسمى “البوركيني” في أوروبا.
وظل نكاز يدفع الغرامات التي تسلطها الحكومات الغربية على المسلمات بسبب ارتداء الزيّ الإسلامي، وقد ترشح المعني لانتخابات الرئاسة الفرنسية عام2006 ثم خاض تجربة سياسية أخرى بالترشح لانتخابات البرلمان عام 2007 وأخيرًا قرّر التنازل طوعًا عن جنسيته الفرنسية والاكتفاء بالجنسية الأصلية.
ونفّذ قبل أيام وعدًا قطعه على نفسه في التكفل التام برحلة تضامنية لنواب البرلمان الجزائري إلى بورما، ثم اختار التوجه وحيدًا من الجزائر إلى قطر ثم ماليزيا وصولاً إلى ميانمار ولم يرافقه في الرحلة سوى حسن عريبي النائب الجزائري والقيادي بجبهة العدالة والتنمية الإسلامي.