قررت محكمة وستمنستر في بريطانيا، يوم الجمعة، تسليم السلطات الإيطالية أحد المشتبه بهم في اختطاف عارضة الأزياء البريطانية الحسناء كلو إيسلينغ، في ميلانو، بهدف الاتجار بها، رغم أن قلبه رقّ لها بعد أن أبلغته أنها أم لولد صغير، فبادر لإطلاق سراحها، بعد احتجازها لمدة أسبوع في ظروف قاسية.
ووفقًا لشهادة العارضة كلو إيسلينغ البالغة من العمر 20 عامًا، فإن مجهولين اختطفوها يوم 11 يوليو / تموز الماضي في ميلانو، حيث وصلت بهدف لقاء رجال أعمال مزعومين عرضوا عليها عقد عمل مغريًا، لكن بدل توظيفها قام هؤلاء بحقنها بمادة مخدّرة واحتجزوها في ظروف لا تحتمل لمدة أسبوع كامل.
وذكرت صحيفة “تليغراف”، أن القاضي بول غولدسبرينغ حكم خلال جلسة الاستماع بتسليم المشتبه به في عملية الخطف، البولندي ميشال هيرب، البالغ من العمر 36 عامًا، والذي اعتقل في بريطانيا في منتصف شهر أغسطس/آب الماضي، بموجب مذكرة توقيف أوروبية، إلى إيطاليا حيث يحتجز شقيقه لوكاس هيرب بنفس التهمة.
ونقلت الصحيفة عن القاضي قوله: “قررت أن يتم نقلك إلى إيطاليا لمحاكمتك هناك بتهمة الاختطاف والاتجار بالبشر”، إلا أن جورج هيبورن سكوت، محامي المتهم، أعلن بعد الجلسة نيته الطعن في قرار المحكمة.
وأضاف المحامي: “سأواصل الدفاع عن موكلي في هذه العملية وفي إيطاليا إذا دعت الضرورة”، مضيفًا أنه “لا يزال يدافع بقوة عن براءته”.
وذكرت مصادر قضائية ووسائل إعلام في وقت سابق، أن الأخوين ميشال ولوكاسهيرب البولنديي الأصل والمقيميْن في بريطانيا، حاولا بيع عارضة الأزياء التي اختطفاها من خلال مزاد علني غير مسجل في شبكة الإنترنت، وطلبا مقابلها كمية من عملة بيتكوين الإلكترونية، بما يعادل 300 ألف يورو.
غير أن الخاطفيْن قررا الإفراج عن رهينتهما يوم 17 يوليو/ تموز الماضي، بعد أن أبلغتهما أنها أم لطفل يبلغ من العمر عامين، بزعم أن بيع الأمهات “ليس حلالًا في عرفهما”.
ولذلك، قرر أحد الخاطفين، لوكاس هيرب، نقل الفتاة المخطوفة إلى مقربة من مبنى القنصلية البريطانية في إيطاليا لإطلاق سراحها هناك، إلا أن رجال الشرطة كانوا بانتظاره حيث ألقوا القبض عليه بالجرم المشهود، بينما تمكن شقيقه ميشال من الفرار والتوجه إلى بريطانيا حيث يقيم.