شنت كندا أولى ضرباتها الجوية على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا في إطار مشاركتها ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأكدت وزارة الدفاع الكندية الأربعاء 8 أبريل/نيسان أن مقاتلتين كنديتين من نوع “سي أف -18 أس” ضربت بواسطة قنابل دقيقة التوجيه معاقل “داعش” قرب مدينة الرقة في غارة نفذتها 10 طائرات من التحالف الدولي، بينها 6 طائرات أمريكية، من دون أن توضح جنسية الطائرتين الباقيتين.
وأعلن رئيس الأركان الكندي الجنرال توم لاوسون أن “الغارة الجوية الأولى للقوات المسلحة الكندية نفذت بنجاح”، مؤكداً أن المقاتلتين الكنديتين عادتا إلى قاعدتهما سالمتين.
وبذلك باتت كندا أول دولة عضو في “الناتو”، بعد الولايات المتحدة، توجه ضربات جوية في سوريا، حيث شاركت قبل ذلك دول عربية في هذه العمليات وهي البحرين والسعودية والأردن والإمارات.
وكان البرلمان الكندي قد صادق على انضمام البلاد إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، إذ صوت لصالح القرار 142 برلمانيا مقابل 129 من الحزبين الديمقراطي والليبيرالي المعارضين، اللذين انتقدا بشدة مشاركة البلاد في هذه العملية خشية التورط في دوامة عنف.
وتشارك كندا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول في الحملة ضد التنظيم المتطرف بالعراق بست طائرات مقاتلة من طراز اف-18 وطائرتي مراقبة وطائرة للتزود بالوقود جوا وطائرتي نقل، إضافة إلى 600 عسكري يتمركزون في الكويت.