أعلنت سلطات كتالونيا أن الإضراب العام بالإقليم شمل قطاعات واسعة من العمال، خاصة في مجالات النقل والصحة والتعليم. بدورها اتهمت وزارة الداخلية الإسبانية حكومة كتالونيا بتأجيج التمرد.
وقالت رئيسة قسم النقل في كتالونيا دولورس باسا في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن “مينائي برشلونة وطراغونة يعملان بأدنى طاقتهما، وكذلك نقل الشحنات، وتم قطع 59 طريقا، كما تم وقف العمل في كافة الجامعات، وفي مجال الصحة حظي الإضراب بدعم 75% من العاملين”.
ووصفت المسؤولة الكتالونية الإضراب بأنه “رد عظيم للمواطنين” واحتجاج سلمي ضد الظلم من قبل الدولة الإسبانية.
يذكر أن الإضراب العام ضد تقييد الحريات الديمقراطية و”عنف الدولة” بدأ في كتالونيا الثلاثاء بمبادرة من أكبر اتحاد للنقابات في المنطقة. وقد أدى الإضراب إلى إلغاء أكثر من 150 قطارا محليا ووقف حركة القطارات في مترو برشلونة في القترة ما بين 9:30 و17:00 بالتوقيت المحلي.
من جهته، أعلن وزير الداخلية الإسباني خوان إيغناسيو سويدو ألفاريس أن “حكومة كتالونيا تدفع الشعب يوما بعد الآخر إلى حافة الهاوية وتحرض على التمرد في الشوارع”، متوعدا باتخاذ إجراءات لوقف “الخطوات العدوانية” من قبل السلطات الكتالونية.
وكان رئيس إقليم كتالونيا كارليس بوتشديمون طالب بسحب قوات الشرطة الإسبانية التابعة لمدريد من الإقليم بعد استخدام القوة المفرطة أثناء الاستفتاء الذي جرى في المنطقة الأحد الماضي.
وأعلنت عمدة برشلونة آدا كولاو أن حوالي ألف شخص أصيبوا بجروح في مواجهات مع الشرطة الأحد، بينما أشارت وزارة الداخلية الإسبانية إلى أن هناك أكثر من 430 جريحا في صفوف الشرطة بسبب الاشتباكات.