حذر مدير جهاز الأمن التشادي، أحمد كوقري، من خطورة وجود مجموعات سودانية وتشادية متمردة وصفها بالمرتزقة، تقاتل إلى جانب أطراف الأزمة الليبية.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن المسؤول الأمني التشادي قوله إن الخرطوم وانجمينا مهتمتان بقضية المجموعات السودانية والتشادية المتمردة التي تقاتل إلى جانب الأطراف الليبية، محذرة من عودتها وتأثيرها على الأوضاع الأمنية في البلدين.
وأوضح كوقري، أن هذه المجموعات المتمردة موجودة حاليا في جنوب ليبيا، وتتفق مع أطراف الأزمة الليبية المختلفة وفقا لمصالحها، مضيفا في هذا الصدد “أنها تقاتل كمرتزقة، لكنها لا تستطيع التأثير على الدولتين في الوقت الراهن”.
وقال مدير جهاز الأمن التشادي، في حوار صحفي نشر بالخرطوم أمس الأربعاء، إن “السودان وتشاد يوليان المسألة أهمية كبيرة لجهة أنهم (المرتزقة) يمكن أن يعودوا في أي ظرف ويؤثرون على الأمن في تشاد أو السودان”.
وشدد كوقري على أن القضية المحورية للخرطوم وانجمينا في الوقت الحالي هي قضية جنوب ليبيا، بسبب تمركز المتمردين السودانيين والتشاديين في الجنوب الليبي وعملهم كمرتزقة مع الأطراف الليبية.
وأكد المسؤول الأمني التشادي أن بلاده والسودان تعملان على استتباب الأمن وحل المشكلات في ليبيا، ورأى أن حل هذه القضية سيدفع المجموعات السودانية والتشادية إلى المغادرة والتلاشي، لافتا إلى أنها “لا يمكن أن توجد في ظل حكومة مركزية تهتم بجيرانها كدول ولا تهتم بمجموعات متمردة”.
وأعلن أن الدولتين تعملان بتنسيق تام لتأمين الحدود مع ليبيا، وخاصة بلاده التي قال إنها تعمل بصورة فاعلة في تأمين الحدود، مضيفا أن انجامينا “تتواصل مع المتمردين لإقناعهم بعملية السلام”.