باشرت السلطات في مولدوفا تحقيقا موسعا حول اختفاء مليار دولار من بنوكها، الأمر الذي قد يهدد استقرار النظام المصرفي لدى أفقر دولة في القارة الأوروبية.
وقالت فرانس برس إن السلطات استعانت بمحققين من وحدة مكافحة الفساد ومراجعين للحسابات من الولايات المتحدة لاكتشاف سر اختفاء هذا المبلغ الضخم.
ويعادل المبلغ 15 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للدولة السوفيتية السابقة، التي تسعى حاليا للانضمام للاتحاد الأوروبي.
واكتشف البنك المركزي بمولدوفا اختفاء المبلغ عبر تحويلات ومعاملات غامضة، وذلك بعدما رصد قيام 3 بنوك بإصدار قروض بهذه القيمة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن التحويلات جرت على عدة أيام قبيل الانتخابات البرلمانية التي نظمت أواخر نوفمبر، وفازت فيها الأحزاب المؤيدة للانضمام للاتحاد الأوروبي على الأحزاب التي تدعم التوجه نحو روسيا.
وكشف تقرير برلماني سري تسرب للصحافة عن تحويل جزء من المبلغ إلى 4 بنوك روسية، ولم يتم بعد تحديد هويات من حصلوا على هذه القروض، في ظل خشية قيادات سياسية بالمعارضة ضياع الأموال نهائيا.
واضطر البنك المركزي للتدخل والعمل على إدارة البنوك الثلاثة المهددة بالإفلاس في الوقت الحالي.