حمّل رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المسؤولية عن كل جندي تركي يسقط في عملية إدلب.
وقال كليجدار أوغلو في كلمة ألقاها في اجتماع مجموعة نواب حزبه إن الجيش التركي يواصل دفع ثمن سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم الخاطئة بشأن سوريا، وحمّل أردوغان مسؤولية أي شهيد قد يسقط خلال عملية إدلب.
وأضاف أن الجيش التركي سيتصدى حاليا للجماعات الجهادية التي كان يتغافل عنها أردوغان سابقا، مشيرا إلى احتمال زحف مئات آلاف المدنيين من داخل إدلب صوب تركيا جراء هذه العملية.
وأكد أوغلو أيضا أن تركيا توجهت إلى إدلب من أجل الأسد، مفيدا أن تكلفة العملية ستكون باهظة وستندلع مواجهات عنيفة بين الإرهابيين والقوات التركية.
يذكر أن عائلتي الأسد وأردوغان جمعتهما علاقات ودية علنية قبل الأزمة المستمرة في سوريا. وتشكك أطراف في المعارضة التركية دائما، بحقيقة الخلاف بين الأسد وأردوغان، ويرون أن هناك تعاونا خفيا بين تركيا ودمشق ومحادثات لمسؤولين أتراك مع نظام الأسد من أجل تسوية الخلافات.
وكانت كل من تركيا وإيران وروسيا قد توصلت في الـ15 من سبتمبر/أيلول الماضي إلى اتفاق بشأن منطقة آمنة في إدلب، وينص الاتفاق على إرسال كل من هذه الدول مراقبين إلى المنطقة. وفي هذا الإطار بدأت تركيا في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري العملية بتوجيه الوحدات التابعة للجيش السوري الحر إلى إدلب لإقامة منطقة آمنة للمدنيين ضد عناصر هيئة “تحرير الشام” الإرهابي الموجودة داخل المدينة.
وفي الـ8 من الشهر الجاري أعلن الجيش التركي أن الجنود الأتراك المشاركين في قوات مراقبة وقف إطلاق النار باشروا أعمال الاستطلاع بالمنطقة.