ترحب اللجنة البريطانية لإيران حرة بقرار وزارة الخزانة الأمريكية الاسبوع الماضي لتسمية قوات الحرس منظمة إرهابية عملا بالأمر التنفيذي للإرهاب العالمي رقم 13224.
وعلى المملكة المتحدة، وكذلك الاتحاد الأوروبي، أن ينضموا الآن إلى هذا الجهد وأن يسمّوا قوات الحرس الإيراني دعما لتماسك استراتيجية غربية للرد على أنشطة النظام الإيراني الشريرة في الشرق الأوسط والقمع المحلي. وهذا ما تبرره على وجه الخصوص الهجمات الإلكترونية التي قامت بها إيران على المملكة المتحدة ووجهت الضربة لكثير من النواب هذا الصيف.
وتعتبر هذه التسمية خطوة هامة في حرمان قوات الحرس من الدعم المالي والمادي، وهي كيان شبه عسكري وحشي مكلف بسحق المعارضة الشعبية في الداخل وتصدير الإرهاب و
التطرف في الخارج.
على مدى العقود الثلاثة الماضية، توسعت قوات الحرس في الاقتصاد الإيراني بشكل خطير، وتسيطر على قسم كبير من القطاعات الحيوية في اقتصاد البلاد على حساب القطاع الخاص.
وتؤكد اللجنة البريطانية لإيران حرة دائما أن قرار الفصل بين سجل طهران الفاضح لحقوق الإنسان و المحادثات النووية كان خطأ.
ومن المشجع أن السياسة الأمريكية الجديدة بشأن إيران تصحح هذا الخطأ وتأخذ في الاعتبار
فرصة للنظر في الاتفاق النووي كجزء من التهديدات الرئيسية العديدة التي يشكلها النظام الحاكم في طهران.
يجب على المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي العمل الآن مع الولايات المتحدة لتنفيذ سياسة متماسكة بشأن إيران وتضع حقوق الإنسان في الآولوية وتعترف بالتطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني.
وينبغي أن تبدأ هذه السياسة بمعالجة إحدى أسوأ الجرائم في تاريخ إيران الحديث في عام 1988 مجزرة الآلاف من السجناء السياسيين، في أعقاب التقرير الأخير لمقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران، إلى الجمعية العامة لمواصلة النظر فيه، وهو ما يوثق تفاصيل مجزرة عام 1988 في السجن.
وفي نهاية المطاف، فإن أي سياسة تهدف إلى التصدي للتهديدات التي يشكلها النظام في طهران ستفشل إذا لا تعترف وتدعم بديلا إيرانيا للحكم الثيوقراطي الحالي، وأبرز بديل هو تحالف المعارضة الإيرانية، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
ويقدم المجلس الوطني ورقة عمل ديمقراطية موثوقة لمستقبل إيران تطالب بإيران غير نووية وفصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الجنسين ، والقضاء على كل صنوف التمييز الممارس ضد الطوائف الدينية والعرقية.
اللورد كارليل من بريو ذو المركز الاستشاري للملكة البريطانية
الرئيس المشارك للجنة البريطانية لإيران حرة