أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة من طائرات “تو-22إم3” التابعة للقوات الجوية الروسية وجهت، اليوم السبت، ضربات لمواقع لتنظيم “داعش” في منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور السورية.
وقالت الوزارة، في بيان صدر عنها بهذا الصدد: “قامت قاذفات بعيدة المدى من طراز تو-22 إم3، بعد إقلاعها من الأراضي الروسية وتحليقها عبر المجال الجوي للعراق وإيران، يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2017، بتوجيه ضربة جوية جماعية إلى مواقع للإرهابيين في منطقة مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور”.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الأهداف التي تعرضت للضربة هي مستودعات للأسلحة والذخائر تابعة للإرهابيين، وكذلك مراكز قيادة لتشكيلات داعش.
وأشار البيان إلى أن “معطيات وسائل الرصد الموضوعية تؤكد تدمير جميع المواقع المحددة”، لافتا إلى أن “كل الطائرات الروسية عادت إلى قواعدها بسلامة، بعد تنفيذ مهمتها”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الضربات تأتي في الوقت الذي يضيق فيه الخناق على التنظيم المصنف إرهابيا على المستوى الدولي في آخر معاقله الكبيرة في سوريا والمناطق الاستراتيجية على الحدود السورية العراقية.
وفي يوم الخميس الماضي تمكن الجيش السوري، بالتعاون مع القوات الجوية الفضائية الروسية وحلفائه على الأرض، من بسط سيطرته الكاملة على مدينة دير الزور لتستمر بعد ذلك عملياته ضد المسلحين في المحافظة الشرقية كلها.
وبعد مرور يوم على هذا التطور أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن القوات المشتركة للعراق انتزعت السيطرة بالكامل على قضاء القائم الحدودي مع سوريا.
ويتجه منفذ القائم الحدودي إلى منطقة البو كمال في سوريا.
يذكر أن القوات الروسية في سوريا تنفذ، منذ 30 سبتمبر/أيلول من العام 2015، عملية عسكرية في إطار دعمها جهود الحكومة السورية في مجال محاربة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها “داعش” و”جبهة فتح الشام” (“جبهة النصرة” سابقا).
ومن أبرز الإنجازات الميدانية الأخيرة، التي حققتها القوات السورية بدعم من روسيا، فك الحصار عن مدينة دير الزور، الذي فرضه “داعش” منذ 3 سنوات، واستعادتها، بما في ذلك مطارها، الأمر الذي وصفته وزارة الدفاع الروسية بالتقدم الذي “يتجاوز في أهميته وحجمه كل الانتصارات السابقة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة”.