كشف الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، عن الاكتشاف الجديد في أكبر الأهرامات المصرية في منطقة الجيزة، وهو هرم “خوفو”.
وأوضح الوزير المصري أنه منذ أن تولى مهام الوزارة أعطى “اهتماما خاصا بالفريق البحثي الذي يعمل في مشروع Scan Pyramids، لكي نتمكن من فهم البنية الداخلية للهرم بشكل أعمق وأكبر”.
وأضاف العناني، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الأول لتكنولوجيا المواد والصناعات المنعقد بقصر محمد علي، أن الفريق البحثي فريق علمي عالمي يعمل تحت مظلة وزارة الآثار وبإشراف من الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق ويضم باحثين من فرنسا واليابان وكندا، واللجنة الدائمة التابعة لوزارة الآثار اشترطت نشر نتائج الفريق في إحدى كبرى المجلات البحثية في العالم للتأكد من مصداقية الأبحاث.
وأكد أن اكتشاف الفريق البحثي لتجويفات في الهرم الأكبر يعد كشفا جديدا، موضحا: “ما تم اكتشافه جديد وأكبر من التجويفات المعروفة، ومستمرون في خطواتنا العلمية”.
وتوجه الوزير بالشكر لفريق العمل، مؤكدا أنه تمكن من تحويل أنظار العالم إلى مصر، مشيرا إلى أن فرق تقنية أخرى طلبت العمل حول بنية الهرم، إلا أن الوزارة واللجنة الدائمة يتباحثان بشأن هذه الموضوع.
وكان قد أعلن علماء، اكتشاف تجويف ضخم “بحجم طائرة” فى هرم خوفو.
وأوضح مهدى الطيوبى، أحد مديري مشروع “سكان بيراميدز” الذي يقف وراء الاكتشاف أن التجويف “كبير جدا بحيث إنه بحجم طائرة تتسع لـ200 مقعد، فى قلب الهرم”.
ومنذ نهاية العام 2015، تقوم هذه المهمة المؤلفة من علماء مصريين وفرنسيين وكنديين ويابانيين بمسح داخل الهرم، مستخدمة تكنولوجيا متطورة لا تحتاج إلى الحفر لاكتشاف فراغات أو بنى داخلية محتملة غير معروفة، ولإلقاء ضوء إضافي على طرق بناء الأهرام التي لا تزال غامضة.
وشيد هرم خوفو المعروف بالهرم الأكبر والبالغ طوله 146 مترا، وهو أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، قبل أكثر من 4500 سنة على هضبة الجيزة قرب القاهرة، إلى جانب أبى الهول.
وخوفو هو ثانى فراعنة الأسرة الرابعة “القرن السادس والعشرون قبل الميلاد”، ويحوى الهرم ثلاث غرف معروفة، وقد بُنى على غرار باقي أهرامات مصر كمقبرة للفرعون.
وجاء في الدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر” أن التجويف الذي سماه الباحثون “الفراغ الكبير”، طوله 30 مترا، وهو مشابه للحجرة الكبرى في الهرم، ويبعد أربعين إلى خمسين مترا عن حجرة الملكة في قلب الهرم.