لا تزال مدينة بنغازي الليبية تشهد أوضاع أمنية متوترة للغاية، في ظل مواجهات بين الجيش الوطني والمسلحين، بالإضافة إلى محاولة اغتيال مسؤول في حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
ونقلت بوابة “الوسط” عن العقيد ميلود الزوي، المتحدث باسم القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، تأكيده مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين جراء مواجهات اندلعت في ثاني أكبر مدن البلاد بين القوات الخاصة والقوات المساندة من جهة ومن وصفهم بالتنظيمات الإرهابية التي تتحصن بمحيط الفندق البلدي، من جهة أخرى.
وأوضح المسؤول أن قوات الجيش تمكنت من تضييق الخناق على بقايا التنظيمات الإرهابية في محيط الفندق، آخر معاقل المسلحين في المدينة، بالتزامن مع أربع غارات نفذها سلاح الجو مستهدفا تجمعات ومواقع المسلحين.
وذكر العقيد أن آمر القوات الخاصة اللواء ونيس بوحمادة انتقل شخصيا إلى محيط الفندق لمتابعة سير المعارك والإشراف عليها .
ونقلت “الوسط” عن مصادر طبية وعسكرية تأكيدها أن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث استقبل 13 مصابا من عناصر الجيش الوطني.
في غضون ذلك، نجا وكيل وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني النقيب فرج قعيم العبدلي من محاولة اغتيال، إذ تعرض موكبه لهجوم بسيارة مفخخة في منطقة سي خليفة، 10 كم شرق بنغازي، مما أسفر عن إصابة عدد من مرافقيه، ووفاة أحدهم لاحقا متأثرا بجروحه.
ودان رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق فايز السراج في بيان له هذا الاعتداء، واصفا إياه بالعمل الإرهابي “لا تقوم به سوى أياد مجرمة آثمة”.
وحثّ السرّاج جميع الفرقاء السياسيين على إعلان موقفهم الواضح والصريح والرافض لاستخدام العنف أو التحريض عليه، ودعاهم لاتخاذ موقف حازم “حتى لا تكون هذه الجريمة بداية جديدة لظاهرة تستهدف المسؤولين والسياسيين”.
وتعهد السرّاج بإجراء تحقيق في محاولة الاغتيال، متوعدا المجرمين بتقديمهم للعدالة.