اعتبر مرصد الفتاوى التكفيرية والمتطرفة بدار الإفتاء المصرية، الجمعة، من أعان تنظيم “داعش” على بلوغ وتحقيق مقصده فأنه فتح على المسلمين “وبالاً وشراً”، مشيرة الى أن مايقوم به التنظيم من “مفاسد” وفر ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد العربية والإسلامية.
وقال المرصد في بيان إن “تنظيم منشقي القاعدة قد تفوق على باقي التنظيمات التكفيرية في مساحة التكفير، حيث ضمت دولا بأكملها، وشعوبا بتنوعاتها وأطيافها، وهو ما يُعد كذبًا على الله في الحكم”، مبيناً أن “من أعان هؤلاء على تحقيق مقصدهم وبلوغ مأربهم بأفعاله الخرقاء فقد فتح على المسلمين وبالاً وشرًّا، وفتح للتسلط على بلاد الإسلام ثغرًا، وأعان على انتقاص المسلمين وضعف قوتهم، وتقويض دولهم ومجتمعاتهم، وهذا من أعظم الإجرام”.
وأضاف المرصد في بيانه، أن “ما يقوم به داعش من أعمال إرهابية وتخريبية، وما يُلحقه بالمسلمين من مفاسد في مشارق الأرض ومغاربها، إنما هو تُكَأَة وذريعة للتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد العربية والإسلامية والتسلط عليها واستغلال خيراتها وانتهاب مواردها بحجة ملاحقة الإرهاب أو المحافظة على المصالح الاقتصادية أو تحرير الشعوب”، محذراً من “التجاوب أو الاستماع إلى تلك الأكاذيب والأباطيل”.
وأشار المرصد الى أن “التكفير قطعا يُفضي إلى التناحر والتفرق، ليس فقط بين أبناء الأمة الواحدة، بل بين أبناء الأمم والحضارات الإنسانية المتباينة، وهو خطر داهم يتبعه استحلال دماء وإزهاق أرواح، الأمر الذي حرمته الشريعة الإسلامية أشد تحريم”.