رفضت المحكمة العليا في إسبانيا طلب إثبات الأبوة الذي استهدف الملك خوان كارلوس، وهو الطلب الذي رفعته البلجيكية انغريد جان سارتيو، ووصفته المحكمة بـ”المزيف والركيك والمحرف”، وفق ما جاء في وثائق الحكم.
وكانت المحكمة العليا، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد، أيدت في 11 مارس خوان كارلوس الذي يحافظ على لقب الملك بصفة فخرية، والذي طعن في طلب انغريد جان سارتيو التي تزعم أنها ابنة الملك البالغ من العمر 77 عاما.
وتقدمت سارتيو بطلب إثبات الأبوة هذا بعدما خسر كارلوس حصانته القضائية المطلقة إثر تخليه عن العرش لصالح نجله فيليبي (46 عاما) في 18 يونيو 2014.
وطالبت البلجيكية بفحوص حمض نووي إثر حصولها على إذن أولي من القضاء الذي نظر في طلبها خلال يناير.
واعتبرت غرفة التمييز المدنية التابعة للمحكمة العليا في حيثيات الحكم التي عممت، أمس الخميس، أن هذا الطلب مزيف وركيك ومحرف.
وأشارت إلى التناقضات الشديدة في رواية انغريد جان سارتيو، معتبرة أنها بكل بساطة “غير واقعية بتاتا أو جدية”.
وشدد القضاة خصوصا على التباين القائم بين رواية ليليان سارتيو والدة المتقدمة بالطلب التي تم الادلاء بها أمام كاتب العدل في 9 نوفمبر 2012، وبين الرواية التي كشفتها ابنتها لمحاميها ولوسائل الإعلام.
ويخص هذا التباين مدة العلاقة بين سارتيو وخوان كارلوس وتاريخ بدايتها في الستينيات، حيث تشير الرواية الأولى إلى علاقة مدتها 3 أيام، في حين تذكر الثانية أنها امتدت عدة سنوات.
ولا يمكن الاعتراض على قرار المحكمة العليا إلا أمام المحكمة الدستورية.