استهدفت مقاتلات تحالف “عاصفة الحزم”، السبت 11 أبريل/نيسان، مواقع ومعسكرات الحوثيين في الضالع، بينها مقر اللواء 33، ومعسكر القوات الخاصة في سناح.
وحسب مصادر محلية فقد أقدم الحوثيون على قطع الاتصالات والإنترنت عن محافظة الضالع، كما شنت طائرات تحالف “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية، غارات على معسكر السوادية، الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح في البيضاء.
كما قصفت مواقع للحوثيين في محافظة شبوة، وقصفت قوة عسكرية تابعة للحوثيين وصالح، كانت في طريقها إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
وسقط أكثر من 10 حوثيين في كمين نصبته اللجان الشعبية في منطقة المخادر في محافظة إب، كما قتل 12 في كمين بين منطقتي الراهدة وكرش التابعتين لمحافظتي لحج وتعز.
وفي منطقة أمعين في محافظة أبين، تمكنت القبائل من تدمير مجموعتين، من الحوثيين، والجنود موالين لصالح، فيما شنت طائرات تحالف “عاصفة الحزم” غارات على مواقع للحوثيين شمال وجنوب صنعاء.
من جهته، أعلن المتحدث باسم “عاصفة الحزم” أحمد عسيري أن العمليات الجوية ما زالت مستمرة وأن منهجية العمل أصبحت تركز على دعم اللجان الشعبية وعناصر الجيش الموالية للحكومة اليمنية.
وأكد عسيري أنه جرى استهداف عدة مراكز ألوية تابعة للحوثيين وتجمعات تابعة لهم في عدة مناطق من اليمن. وأشار إلى أن الموقف في عدن لم يتغير وأن نشاط الحوثيين في تراجع.
وقال إن أغلب المدن في اليمن تعاني من نقص في الوقود بسبب ممارسات الحوثيين والتحدي الأكبر يتمثل بوصول المساعدات الطبية للمحتاجين في اليمن.
حطت في صنعاء السبت 11 أبريل/نيسان طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر محملة بـ35,6 طنا من المساعدات الطبية ومعدات الإغاثة، لمساعدة ضحايا النزاع في اليمن.
وهي الشحنة الثانية من المساعدات التي نجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إيصالها جوا خلال يومين إلى اليمن.
وقالت الناطقة باسم اللجنة ماري كلير فغالي إن “هذه الشحنة الجديدة تزن 35,6 طنا بينها 32 طنا من المساعدات الطبية والباقي معدات لتنقية المياه ومولدات كهرباء وخيام”.
وكانت طائرتان تحملان مساعدات طبية، الأولى تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والثانية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) هبطتا في صنعاء الجمعة.
الرياض على طريق التجنيد الإجباري
على صعيد آخر، ظهرت ولأول مرة في السعودية دعوات إلى التجنيد الإجباري للشباب، في ظل الحرب التي تخوضها المملكة في اليمن، حيث دعا مفتي السعودية، عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ، الجمعة إلى التجنيد الإجباري للشباب للدفاع عن الدين والوطن.
وقال آل الشيخ، في خطبة الجمعة بالرياض “لا بد من الاستعداد والتسلح الدائم لمقاومة أي شيطان، والتجنيد الإجباري لشبابنا أمر مهم ومطلوب لتكون لنا قوة لا تغلب، مدربة تدريبا جيدا”.
وأكد مفتي السعودية أن هذه الخطوة مهمة للشباب في سبيل دينهم وأوطانهم ليكونوا متأهبين دائما لمواجهة الأعداء.
من جانبه، قال إمام المسجد الحرام، سعود الشريم، إن سلامة المجتمع من الحروب “منة من الله يجب الشكر عليها” وإن المجتمع الواعي هو من يفرق بين العدو الداخلي والخارجي .
وأضاف الشريم أن السعودية مستهدفة في أمنها وإن كانت الحروب شر لابد منه فإنها لحماية الحرمين وسيبقى حصن الحرمين منيعا أمام المتربصين.