أكد الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن المباحثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد تناولت مسائل التسوية السورية.
وقال بيسكوف في حديث للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إن “دور الأسد (في مستقبل سوريا) لا يمكن أن تكون لدى روسيا رؤية بشأنه ولا لدى أي دولة أخرى”، مؤكدا أنه “لا يمكن أن يكون إلا لدى الشعب السوري”. كما امتنع بيسكوف عن الحديث بخصوص كيف يرى الرئيس السوري بنفسه دوره المستقبلي.
وأكد بيسكوف أن المباحثات بين الرئيسين في مدينة سوتشي الروسية يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني تناولت “الصيغ المحتملة للتسوية السياسية”.
وشدد على أن “التسوية السياسية في سوريا لا يمكن أن تكون إلا بنطاق شامل إلى أقصى قدر ممكن، أي بمشاركة كافة الأطراف المعنية”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن تحقيقها إلا من قبل الأطراف السياسية في سوريا بالذات، وفقط على أساس التوافق، أي تنازلات متبادلة واتفاقات”.
وبشأن محاربة الإرهاب في سوريا، ذكر بيسكوف للصحفيين أن “الرئيس الأسد أكد بارتياح أن عملية القوات الجوية الفضائية الروسية، التي أنقذت سوريا وسمحت بوضع الأساس للتسوية السياسية مستقبلا، برأيه، تشرف على نهايتها وقد تم إنجازها عمليا”.
وأضاف بيسكوف أن الرئيس بوتين قال للأسد إنه قد تكون هناك بعض الحالات المتعلقة بتكثيف نشاط المسلحين، لكنها “لم تعد قادرة على التأثير بشكل جذري على نجاح عملية القوات السورية المدعومة بالقوات الجوية الروسية”.