تعهد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال جولته الإفريقية بإنهاء الإملاءات الفرنسية على إفريقيا، مؤكدا أنه سيركز جهوده على تعزيز العلاقات بين أوروبا والقارة السمراء.
وقال ماكرون خلال زيارته لبوركينا فاسو، اليوم الثلاثاء: “أنا لست من الجيل الذي يأتي ليقول للأفارقة ما يفعلونه. أنا من الجيل الذي يعتبر فوز نيلسون مانديلا بالنسبة إليه من أفضل الذكريات السياسية”.
وتابع قائلا: “أنا لن أقف إلى جانب هؤلاء الذين يقولون إن القارة الإفريقية مصدر الأزمات والمعاناة. أنا سأكون مع هؤلاء الذين يؤمنون بأن إفريقيا ليست قارة مفقودة أو قارة يجب إنقاذها”.
كما أكد ماكرون أنه سيحث الدول الأوروبية على بذل جهود للمساعدة على إجلاء المهاجرين العالقين في ليبيا. وقال: “سأقترح أن تقوم إفريقيا وأوروبا بإنقاذ الناس العالقين في ليبيا، من خلال حشد دعم كبير لعملية إجلاء الناس المعرضين للخطر”، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الخطوات التي يعتزم اتخاذها.
وفيما يتعلق بالوضع في منطقة الساحل، تطرق ماكرون إلى موضوع تشكيل القوة المشتركة لخمس دول في المنطقة، هي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، لمواجهة التحديات الأمنية. وأشار إلى أن العمل على تشكيل القوة لا يأتي بالوتائر المطلوبة.
ومن المقرر أن تضم القوة ما يصل إلى 5 آلاف عسكري لمواجهة المسلحين الناشطين في مالي والنيجر وتشاد.
تجدر الإشارة إلى أن ماكرون يقوم حاليا بجولة إفريقية تشمل أيضا غانا وساحل العاج. ومن المقرر أن يشارك ماكرون في قمة للاتحاد الأوروبي وإفريقيا في أبيدجان، العاصمة السابقة لساحل العاج.
وكان ماكرون قد ذكر أنه سيدعو خلال القمة إلى تعزيز التعاون بين أوروبا وإفريقيا لمحاربة الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والأسلحة.
وفي بداية زيارة ماكرون لبوركينا فاسو، استهدفت قوات فرنسية في العاصمة واغادوغو بقنبلة يدوية، ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.