حذرت المراجع الدينية في مدينة القدس من التصعيد الخطير في حدة التوتر بالحرم القدسي في ظل الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.
وأكد بيان صدر عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة أوقاف القدس، اليوم الأحد، أن مجموعة من المستوطنين رافقها عدد كبير من عناصر الشرطة الإسرائيلية اقتحمت اليوم الأحد مرة أخرى صحن الصخرة المشرفة والصعود إليها.
وذكر البيان أن ضباط الشرطة قاموا بتغيير مسار جولة المستوطنين التقليدي في الحرم القدسي، ثم تم الاقتحام “في خطوة خطيرة وتحد مسبوق لفرض واقع جديد للاقتحامات وتغيير مسارات جولاتهم، حيث تنبئ ببرنامج تهويدي سيؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها في ظل الصمت العربي والإسلامي وفي ظل التحفيز الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها”، حسب نص البيان.
وشدد البيان على أن هذه الاقتحامات تأتي بالرغم من الموقف المقدسي والفلسطيني والإسلامي الرافض لها والفتاوى الدينية الإسرائيلية التي تمنع هؤلاء المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى والصعود إلى قبة الصخرة، مشيرا إلى أن هؤلاء تجاوزوا كل الخطوط الحمراء ويريدون تغيير الواقع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي.
واعتبر البيان أمرا مرفوضا تماما محاولات السلطات الإسرائيلية فرض أمر واقع جديد “بالقوة والبلطجة” وإضعاف دور الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى المبارك، محذرا من أن إسرائيل ستتحمل عواقب ذلك إذا استمرت في انتهاج هذه المسلك.
ووجه البيان في ختامه طلب الاستغاثة إلى المجتمع الدولي قائلا: “إننا من قلب المسجد الأقصى نستصرخ كل الضمائر الحية إيقاف هذا البرنامج التهويدي الإسرائيلي الممنهج ضد الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، والذي يستهدف البشر والحجر… ودرء الأخطار عنه التي تزداد يوما بعد يوم”