أعلن القضاء الأرجنتيني أن محاكمة المتهمين بعرقلة التحقيق في الهجوم الذي استهدف المركز اليهودي في بيونس آيريس في 1994، وبينهم الرئيس الأسبق كارلوس منعم ستبدأ في السادس من أغسطس المقبل.
وبين المتهمين أيضاً القاضي السابق المكلف بالتحقيق من 1994 إلى 2003 خوان خوسيه غاليانو والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات أوغو انثوريغي.
ويتهمه القضاء بإزالة أدلة بعد الانفجار الذي دمر مبنى كان يضم المؤسسات اليهودية الكبرى في الأرجنتين واستبعاد فرضية تورط سوريا بسرعة.
والقاضي غاليانو متهم بدفع رشوة مقابل شهادة مزورة من صاحب محل لكسر السيارات القديمة يشتبه أنه قام بتأمين السيارة التي تم تفخيخها وانفجرت أمام المبنى.
وقد أعفي منعم البالغ من العمر اليوم 85 عاماً وصدرت عليه أحكام بقضايا فساد، من حضور الجلسة نظراً للحصانة التي يتمتع بها بصفته عضواً في مجلس الشيوخ.
وكانت محكمة الاستئناف الأرجنتينية أيدت في نهاية مارس قرار محكمة البداية رفض الدعوى المرفوعة ضد رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر بتهمة منع محاكمة مسؤولين إيرانيين في قضية تفجير مركز يهودي في بيونس آيريس في 1994.
وأدى هذا الهجوم إلى سقوط 85 قتيلاً و300 جريح.
وفي قرار تم تبنيه بغالبية صوتين مؤيدين مقابل صوت معارض، رفضت المحكمة استئناف المدعين العامين الذين سعوا إلى إعادة فتح القضية ضد كيرشنر والتي أعدها زميلهم الراحل البرتو نيسمان قبل وفاته.
وتوفي نيسمان في ظروف غامضة في يناير قبل جلسة استماع في البرلمان حيث كان من المتوقع أن يفصل اتهاماته.
وتؤكد إسرائيل أن هجومي بوينوس آيريس على المركز اليهودي في 1994 والسفارة الإسرائيلية في 1992 نفذا بأمر من النظام الإيراني.