نشر الجيش السوري مشاهد لعملياته في عبور الفرات وتمهيد الضفة الشرقية للنهر قبل اقتحامها وذلك عشية إعلان الأركان الروسية عن القضاء على “داعش” وتحرير كافة الأراضي السورية منه.
ويبدو في الفيديو عربة “UR-77” المدرعة الروسية وهي تطلق قذيفة شديدة التدمير من ضفة إلى أخرى عبر مياه الفرات، فيما تجر القذيفة حبلا طويلا وراءها، حمل المتابعين على التساؤل عن الغاية من هذا الحبل، ونوع القذائف المستخدمة في “UR-77”.
الحبال التي تجرها القذائف، إنما تلعب دور الخط أو الشريط الذي سيحدد للقوات الصديقة بعد سقوط قذيفة “UR-77” المسار الذي يتوجب عليها سلوكه في أرض العدو.
انفجار قذيفة “UR-77” في أرض العدو، يؤدي إلى تفجير ألغامه وبعثرة ما لم ينفجر منها لفتح ثغرة آمنة تعبر منها القوات الصديقة إلى عمق جبهة العدو، وتجتاز حقول ألغامه.
الطريق التي تفتحها قذيفة عربة “UR-77” تكون خالية من الألغام والمفخخات بعرض ستة أمتار وطول مئة متر فيما تحمل المدرعة الواحدة من هذا النوع قذيفتين تكفيان لشق ثغرة آمنة في خطوط دفاع العدو.
“UR-77″، أثبتت نجاعتها في قتال الشوارع الذي خاضه الجيش الروسي لتطهير الشيشان من العصابات المسلحة، وجددت إثبات فعاليتها في سوريا، كما أظهر استخدامها أنها لا تفجر وتبعثر ألغام العدو ومفخخاته فحسب، بل تقتل عناصره في تحصيناتهم وخنادقهم التي يحفرونها عادة للدفاع منها عن خطوطهم الأمامية.