قام آلاف المتقاعدين والموظفين من مختلف الطبقات بما فيهم المعلمون، والممرضون، وموظفو الخدمات العسكرية والمدنية، والعاملون في مختلف الوحدات الانتاجية، والعاملون في صناعة الصلب الإيرانية، بالاضافة إلى المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات المالية الحكومية، بالتحشد أمام مجلس شورى النظام في ساحة بهارستان ر للاحتجاج على وضعهم المعيشي المأساوي. وجاء المتظاهرون إلى العاصمة طهران للمشاركه في الاحتجاجات من المدن البعيدة والقريبة منها من محافظات طهران و«البرز» و«مركزي» و«اصفهان» و«مازندران» و«خراسان رضوي» و«خراسان جنوبي» و«خراسان شمالي» و«خوزستان».
وعقدت هذه المظاهرة الضخمة في وقت كان النظام قد أغلق مترو الأنفاق في بهارستان صباح يوم الأحد ونشر بشكل مكثف القوات القمعية بما في ذلك وحدة مكافحة الشغب في محاولة منه للحؤول دون تشكيل هذا التجمع الاحتجاجي من خلال ممارسة الضغط ومنع المواطنين من الانضمام إلى المتظاهرين. وهتف المتظاهرون: «لم ير شعب هكذا ظلم» و«نطلق صرختنا ضد كل هذا الظلم» و«استحي يا روحاني وفكر في حالنا» و«لا تدبير ولا أمل، كله كذب وتزوير» و«ليطلق سراح المعلم المسجون» و«اليوم يوم عزاء ومعاش المتقاعد تحت العباءة اليوم» و«نحن لا نتوقف حتى نأخذ حقوقنا» و«اليوم يوم عزاء واليوم هو يوم موت حياة العامل».
وطالب المتظاهرون بحقوقهم المسلوبة وهم يرددون هتاف «المعيشة والكرامة حقنا المؤكد». ويعيش ملايين المتقاعدين المغلوب على أمرهم وأسرهم في ظروف صعبة وحالة قاسية، مع معاشات تقاعدية تقل عن مليون تومان في وقت أعلن النظام نفسه أن خط الفقر هو قرابة أربعة ملايين تومان.
وردا على تصرفات عناصر القوات القمعية هتف المتظاهرون «أيها الشرطي! اذهب وألق القبض على اللص».
وتدعو المقاومة الإيرانية عموم المواطنين، وخاصة الشباب في جميع أنحاء البلاد، إلى دعم الطبقات المحرومة والمضطهدة واحتجاجاتهم المشروعة وبذل الجهد لتوسيعها.