كشف مصدر طبي في مديرية صحة محافظة نينوى، اليوم الأحد، عن انتشار مرض جلدي “خطير” بين المواطنين ناتج عن مخلفات الحرب في الجانب الغربي لمدينة الموصل مركز المحافظة.
وقال الطبيب عامر ذنون العامري في مديرية صحة نينوى، إن “الفرق الصحية الجوالة سجلت منذ نحو أسبوع في مناطق (الموصل الجديدة، والرسالة، والعروبة، والفاروق، والزنجيلي، والثورة، والصحة) في الجانب الغربي للموصل 450 إصابة جلدية متشابهة لمدنيين رجال ونساء وأطفال”.
وأضاف: “تلك الإصابات قد تبين بعد زراعة عينات منها بمختبرات خاصة، أنها مرض الأكزيما الجلدي، الذي يظهر على شكل بقع ونقط حمراء صغيرة في أنحاء مختلفة من الجسم، ويتسبب للمريض بأعراض ظاهرة على الجلد يصعب عليه خلالها التحرك أو العيش بحرية”.
وتابع العامري، “السبب الأول لانتشار هذا المرض الخطير هو التعرض لمواد كيماوية، أو ملامسة المواد التي وصلت إليها مخلفات الحرب، أو تلوث الهواء والماء بمواد تستخدم في الأغراض العسكرية”.
وتابع:” تلك المناطق شهدت خلال الحرب على تنظيم داعش استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، كالعبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والصواريخ والعجلات المفخخة والمقذوفات الصاروخية، وأسلحة نارية خفيفة ومتوسطة وثقيلة”.
من جهته، أفاد الطبيب رشاد الجبوري من مستشفى السلام في الموصل بأن “الأدوية والمستلزمات الصحية المقدمة للمرضى لا تفي بالغرض، والحالة الصحية في تدهور مستمر، جراء عدم توفر مشفى متكامل في الجانب الغربي للموصل أو مراكز صحية متطورة، بعد أن تعرضت إلى دمار هائل جراء الحرب وأخرجتها عن الخدمة بنسبة 100%”.
وأشار إلى أن “هذا المرض معدٍ وقد يتسبب بموت المئات في حال استخفت به الجهات المعنية”.
وأوضح الجبوري، أن “المناطق الغربية والجنوبية من مدينة الموصل بحاجة إلى مسح صحي شامل بعد الانتهاء من الحرب على تنظيم داعشلتشخيص أماكن التلوث”.
ورغم إعلان الحكومة العراقية إنهاء وجود تنظيم داعش في الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحتفظ بجيوب وخلايا نائمة في بعض مناطق محافظة نينوى.
وفي 31 أغسطس/آب الماضي، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، تحرير كامل المحافظة بعد قتال استمر 9 أشهر لطرد التنظيم الذي كان يسيطر على المدينة منذ 10 يونيو/حزيران 2014.