أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية، يوم الجمعة، إطلاق أول رحلة طيران لإجلاء المهاجرين واللاجئين في مراكز الاحتجاز الليبية إلى أراضيها.
وجاءت الخطوة الإيطالية في أعقاب الانتقادات الدولية التي وُجهت إلى روما، بمساعدة قوات حرس الحدود الليبية في منع المهاجرين من مغادرة السواحل الليبية عبر القوارب البحرية.
وقالت الداخلية الإيطالية، في بيان: “إنّ مجموعة المهاجرين التي ستصل إيطاليا، في وقت لاحق اليوم، تضم عددًا من النساء والأطفال وكبار السن من اللاجئين الضعفاء، ومستحقي الرعاية الدولية”.
وأضاف البيان أنّ “وزير الداخلية ماركو مينيتي، ورئيس أساقفة إيطاليا الكردينال غوالتيرو باسيتي، سيكونان في استقبال المهاجرين القادمين من ليبيا”.
ولم تحدد الداخلية الإيطالية العدد الكلي للاجئين الذين سيصلون إيطاليا، كما لم تُشر إلى إمكانية إطلاق رحلات أخرى مماثلة.
وواجهت إيطاليا والاتحاد الأوروبي عدة انتقادات من قبل الجماعات الحقوقية؛ بسبب مساعدتهما حرس الحدود الليبي على إحكام السيطرة على السواحل بشكل يمنع عمل المهربين.
واستنكرت الجماعات الحقوقية سياسة غلق السواحل، مشيرةً إلى أنها أدت إلى “تعرض اللاجئين للتعذيب وغيره من أنواع المعاملة غير الإنسانية على أيدي الميليشيات الليبية”.
وتعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحرًا؛ حيث عبر أكثر من 150 ألف مهاجر غير شرعي هذا الطريق، ما بين 2015 و2017، وفق ما ذكرته المنظمة الدولية للهجرة.