ولدت إليورا شنايدر بعد 21 أسبوعا وستة أيام من حمل والدتها بها، وكان الأطباء قد أبلغوا والدتها بأنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لإنقاذ الطفلة، وحذروها من أن فرصها ضئيلة جدا في الحياة.
وكان وزن الطفلة عندما فحص الأطباء الأم روبن شنايدر الحامل، أقل من 385 غراما وطولها 26 سنتيمترا، ومع ذلك فقد ولدت الطفلة بسلام بعد هذه التحذيرات بشهر ونصف.
وإليورا هي الطفل الثاني لأسرة شنايدر من مدينة كانساس الأمريكية التي انتظرت أسرتها قدومها طويلا. لكن فحوصات الموجات فوق الصوتية لوالدتها وهي في الشهر الـ 18 من الحمل أظهرت أن طول عنق الرحم لديها أقصر بعشر مرات من الطول الطبيعي، ما يشكل خطرا كبيرا على الحمل ويؤدي عادة إلى الإجهاض أو لولادة مبكرة في معظم الحالات الشبيهة.
وقد صدم هذا الخبر الوالدة الشابة التي خافت على جنينها الذي يمكن أن يولد في أي لحظة، وليس له فرص كبيرة في البقاء على قيد الحياة.
وصرحت روبن والدة الطفلة لصحيفة “The Daily Mail” بأنها لم تصدق الخبر في البداية، لأنها كانت على ثقة تامة بصحة جنينها، لكنها صدمت بعد أن فحصها الأطباء وأعلموها بسوء حالة الحمل لديها لأسباب خلقية تتعلق بطول عنق الرحم.
ونقلت روبن إلى المستشفى بسيارة الإسعاف وهي في أسبوع حملها الـ21، بعد أن جاءها المخاض فجأة، وولدت طفلتها الصغيرة جدا بعد ستة أيام.
وتقول روبن: “لم أكن أتخيل أن مولودتي ستكون بهذا الحجم من الصغر وبوزن أقل من علبة المشروبات الغازية، وكنت أخاف كثيرا من النظر إليها، لقد كانت مثل طائر صغير وجلدها كان شفافا ترى من خلاله أوردتها الدموية بكل وضوح”.
وعاشت الأسرة منذ ولادة الطفلة قلقا رهيبا خوفا على حياة المولودة الصغيرة، التي عانت في الأشهر الأولى من انتكاسات متكررة أقلقت والدتها التي لم تعرف طعم النوم لفترات طويلة وهي ترعى ابنتها بإشراف الأطباء الذين بذلوا كل ما في وسعهم لإبقائها على قيد الحياة.
وتحققت المعجزة ببلوغ إليورا شهرها السادس، حيث احتفلت مع أهلها بعيد الميلاد منذ يومين وهي تزن الآن 4.5 كيلوغرام وقد زال عنها الخطر وهي الآن بصحة جيدة.