قال نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي إن استضافة قطر للاعب إسرائيلي بدعوة خاصة تظهر تناقض الدوحة ومتاجرتها السياسية والإعلامية بالقضية الفلسطينية ولعبها بالتعاطف الشعبي مع القدس بينما تمضي سرًا في تطبيعها مع الكيان الإسرائيلي.
واستضافت قطر في بطولتها المفتوحة للتنس المقامة حاليًا في الدوحة، لاعبًا إسرائيليًا مغمورًا بدعوة خاصة، فسرّها مراقبون بأنها ليس إلا للتودد للكيان الصهيوني الذي يزايد البلد الخليجي الصغيرعلى جيرانه بأنه يعاديه لعيون القضية الفلسطينية.
وتأتي استضافة اللاعب الإسرائيلي بعد فترة وجيزة من حملة إعلامية قادتها الجزيرة وبقية الإعلام القطري على السعودية، بزعم استضافة المملكة فريقًا من إسرائيل للمشاركة في بطولة للشطرنج، قبل أن يتكشّف زيف الادعاء، إذ رفضت الرياض مشاركة أي لاعب إسرائيلي في البطولة.
ويقول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقًا على مشاركة الضيف الإسرائيلي في البطولة التي حرص الأمير تميم بن حمد على حضور بعض فعالياتها، إن الاستضافة تعكس سلوكًا دأبت عليه الدوحة، في المتاجرة بمواقفها المحلية والدولية، لبناء صورة نمطية تظهرها مناهضة للتطبيع، في حين تكشف الممارسات السرية والعلنية خلاف ذلك.
ويعلّق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على ما تقع فيه قطر من تناقض دون ذكر -اسمها- بالقول “أن تكون مع الشيء وضده، أن تظهر ما لا تبطن، أن تتلون حسب الطلب وأن يكون خطابك في وادي وفعلك بعيدًا عنه، أسلوب مكشوف وطريقه مسدود”.
وتطبيقًا لما يطلق عليه العرب “رمتني بدائها وانسلت” توجه قطر ماكينات إعلامها وأذرعها لتروج جملة من التناقضات ظاهرها رفض التطبيع، مع الكيان الصهيوني، وباطنها التواصل الحثيث مع شخصيات سياسية ورجال أعمال إسرائيليين، يحضرون مؤتمرات ونشاطات الدوحة دون مواربة.