تجددت الاحتجاجات الشعبية في مدينة “جرادة” المغربية، مع إعلان سكانها فشل الحوار مع الحكومة.
وخرج المئات، اليوم الأحد، إلى الساحات والميادين الكبرى، للمطالبة بتحسين ظروفهم الاقتصادية وتنفيذ مشاريع تنموية حقيقية تخرج المدينة من الفقر والتهميش.
وأعلن المحتجون بشكل رسمي رفضهم المقترحات التي قدمها عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربي، الذي قاد وفدًا وزاريًا رفيعًا، الأربعاء الماضي، لإخماد نيران غضب أهل هذه المنطقة.
وفي خطوة غير مسبوقة، خرج سكان جرادة، للاحتجاج هذه المرة على خطى المحتجين بالريف، حيث أطفؤوا أضواء المنازل، وقرعوا على الأواني المعدنية، بينما اكتفى آخرون بـ”الطنطنة” من أسطح المنازل، احتجاجًا على السلطات وللضغط على المسؤولين من أجل تحقيق مطالبهم المستعجلة.
وأكد المحتجون أن “هذه الخطوة هي مجرد إنذار، ستليه خطوات تصعيدية أخرى يعتزمون تنظيمها خلال الأيام المقبلة، في حالة عدم الاستجابة لمطالب السكان، وفتح حوار مع اللجنة الكبرى، التي تتكون من لجان من الأحياء السكنية لمدينة جرادة”.
وقال المهدي زيزي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية بمنطقة بوعرفة شرق المغرب، في تصريح لـ “إرم نيوز”، إن “خروج السكان للاحتجاج اليوم، دليل قاطع على أن مقترحات حكومة سعد الدين العثماني، لا ترقى إلى هموم المواطنين بجرادة، ولا تحمل أي بديل اقتصادي قد يخرج المنطقة من الفقر”.
وأضاف زيزي أن “العرض الذي قدمه الوزير عزيز الرباح لممثلي الساكنة، غير مقنع ولا يحمل جدية حقيقية خصوصًا فيما يتعلق بإنشاء محطة حرارية جديدة”، مشيرًا إلى أن “الوعود التي قدمتها الحكومة للمحتجين تبقى حبرًا على ورق، ووعودًا شفوية، طالما أن السكان لا يشعرون بها”.
وأوضح المتحدث، أن “النقطة التي أججت الخلاف بين المتظاهرين وممثل الوفد الحكومي، هي نقطة فواتير الماء والكهرباء، التي لم تستجب فيها الحكومة لمطلب المجانية، الذي ينادي به الأهالي”.