تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا نشرته المعارضة السودانية للرئيس عمر البشير وهو ينحي علم بلاده جانبا مما أثار جدلا كبيرا بين مبرري موقف البشير، ومتهميه بـ”تدنيس العلم”.
ففي التسجيل الذي تلقّفته المعارضة وقدّمه لها البشير “على طبق من ذهب” كما يرى البعض، يظهر الرئيس السوداني وقد لفّ علم بلاده ويحمله بيده اليسرى، فيما يقاوم الريح ويحاول لفلفة ثيابه الشعبية، حتى احتار في أمره من شدة الريح وقرر كما يبدو في التسجيل تنحية العلم جانبا.
ولم يتضح في الفيديو إذا ما كان العلم قد استقرّ على الحافة التي سار إلى جانبها البشير لدى إلقائه العلم، أو قد حرفته الريح عن الحافة ليسقط على الأرض.
الفيديو أغضب الكثير من السودانيين الذين لمسوا في ذلك “انتهاكا صريحا” من رئيس البلاد لراية السودان الأولى، فيما تفهم كثيرون آخرون موقف البشير وسوّغوه بشدة الريح معتبرين إياه حركة عفوية لم يقصد بها البشير إهانة العلم أو تدنيسه.
ويعاقب قانون “العلم السوداني” لعام 1993 بالسجن مع النفاذ لمدة لا تزيد عن سنة، أو بغرامة مالية يحددها القانون، أو بالحبس مع الغرامة حسب شدة الجرم المرتكب، كما يوكل البت في الجرائم من هذا النوع لقاضي المحكمة الجنائية الأولى.