بعد أن صرّح العبادي قبل يومين بخصوص التدخل الإيراني في العراق , وقال : إن من يحكم العراق هم أبناؤه . و لا سلطة لأي مخلوق على العراق , لا إيران و غيرها , ونحن في العراق ونعرف هذا و من يقود المعارك هم الضباط العراقيون .. طبعاً ليس هذا هو المضحك ..!
يأتي وزير خارجيته الجعفري صاحب المقولات الشهيرة – كالمارد , والقمقم , وتهشيم عنق الزجاجة , والكونفشيوسية , وخضم الاحداث و اذا تهدد مصيرنا , وغيرها من المصطلحات التي لا علاقة و لا ربط لها في العمل الدبلوماسي – يأتي هذا الوزير ويصرّح عكس ما صرّح به رئيسه ويقول اليوم في مؤتمره الصحفي في الدوحة ويقول : ( إن إيران بلد جار وعزيز وقدّم لنا الكثير , وهو الآن يقدّم لنا الاستشارة العسكرية فأغلب المعارك التي خضناها ضد داعش كان المستشارون الإيرانيون يمارسون دور المستشار العسكري ) ..!
السؤال الرئيس : بمن نأخذ ومن نصدّق هل نصدّق برئيس الوزراء الذي يقول : لا وجود لإيران , أم نصدّق بوزير الخارجية الذي يقول متواجدة وعلى نحو الاستشارة ؟!
والسؤال الأهم : هل يوجد في تاريخ الدبلوماسية العالمية : أن وزير خارجية ميدري بالدنيا طشّت لو رشّت بحيث يخالف رئيسه ؟!
والسؤال الأكثر أهمية : إذا خالف وزير الخارجية رئيسه في مثل هذا العلن والوضوح , من هو الذي يجب أن يُقال من منصبه : هل رئيس الوزراء , أم وزير الخارجية ؟!
و إذا تريدون جوابي أنا شخصياً أقول المفروض أن يقال الأثنين , لأن هذه دولة وليست حملة دار كما كان الجعفري , وليست محل كبة كما كان العبادي ..
وشكراً لكم يا ساستنا يا من ط….. حظنا أمام العالم , و سويتونا مهزلة و مسخرة لليسوة والما يسوة … !!