سُجلت في مخيم اليرموك، الضاحية الجنوبية للعاصمة السورية دمشق، معارك كر وفر بين مسلحي تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”.
وادعى “داعش” اليوم الاثنين عبر وسائل دعايته أن مسلحيه شنوا هجوما تمكن خلاله من السيطرة على سلسلة مبان في المخيم، بما في ذلك مبنى هيئة فلسطين الخيرية ومدرسة عبد القادر الحسيني والروضة المجاورة لها، مع تصفية خمسة مسلحين من الطرف الآخر وأسر ثلاثة وإصابة آخرين.
ونقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن نشطاء قولهم أن اشتباكات اندلعت بين “داعش” و”هيئة تحرير الشام” التي تشكل “جبهة النصرة” عمودها الفقري في القطاع الجنوبي للمخيم، حيث باغت مسلحو “داعش” عناصر “الهيئة” بهجوم استطاعوا خلاله السيطرة على مبان ومواقع، قبل أن تعاود “النصرة” هجومها على المنطقة لتستعيد معظم المواقع التي خسرتها.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم اليرموك أصبح في بداية الحرب السورية مأوى بالنسبة للعديد من أهالي دمشق وأريافها الفارين من القتال، وشهدت في عام 2012 اشتباكات شرسة بين الجيش السوري والفصائل المجابهة لها، مما أسفر عن سيطرة “الجيش السوري الحر” وحلفائه على المخيم، ثم استولى تنظيم “داعش” على معظم مساحته في أبريل/نيسان 2015.