نتوقع تغيير في الموقف العربي تجاه قضية الاحواز بعد تغيير الموقف العربي تجاه ايران والمجتمع الدولي كان اكثر تفهما لمظالمنا من القيادات العربية .
ايران لن تكتفي بما سيطرت عليه من الدول والعالم العربي سوف يخسر إن لم يدخل قوة الاحوازيين والقوميات المتحالفة معنا في حساباته .
شهدت الايام الماضية زيارة وفد من المنظمة الوطنية لتحرير الاحواز للقاهرة حيث اجري الوفد مباحثات مع المسئولين المصريين وجامعى الدةل العربية تناولت سبل دعم مصر والعالم العربي لقضية عرب الاحواز وعقب تلك الزيارة كان لنا هذا الحوار مع السيد/ محمود احمد الاحوازي رئيس المكتب السياسي لجبهة الاحواز الديمقراطية :-
1- قام مؤخرا وفد من المنظمة الوطنية لتحرير الاحواز حزم بزيارة القاهرة فما هو تقييمكم لتلك الزيارة واهدافها وخاصة فى هذا التوقيت ؟
ج، اهمية القاهرة للأحوازيين كما كانت دائما على رأس قائمة العواصم العربية التي يلزمنا التواصل معها نظرا لأهمية مصر في محيطها العربي وأهمية دورها في هذه المرحلة الحساسة بالذات، ولذا تبقى مصر هي العاصمة التي دائما يتردد عليها الأحوازيون، والأشقاء في مصر يعرفون ان في السنتين الأخيرين كانا لدينا نحن الأحوازيون مؤتمرين مهمين في القاهرة في زمن الرئيس السابق وايضا كانت لبعض الناشطين الأحوازيين زيارات متعددة ايضا ولا ننسى ان الجامعة العربية هي في القاهرة ونحن نحاول دائما حث مسئولي الجامعة وممثلي الدول العربية فيها لطرح قضيتنا وتداولها بين الأشقاء كقضية عربية لها أهميتها في التجمع العربي، وانا شخصيا زرت الجامعة عام 2001 واستقبلنا في الجامعة نائب الأمين العام السيد الحلي، وطرحنا عليه حقنا كشعب عربي في الحضور في الجامعة العربية، لكن كل هذه المحاولات بالإضافة الى طلبنا الرسمي والحضوري من بعض القادة العرب هذا الحق لم تغير مواقف الجامعة و ممثلين الدول العربية تجاه قضيتنا حتى الأن ونتوقع التغير في الموقف بعد التغيير في مواقف الدول العربية تجاه ايران في هذه المرحلة.
2- وهل تتوقع ان تنسحب الجامعة العربية لطلب الوفد بوجود مقعد لهم فى الجامعة العربية؟
ج: بداية اقولها أن الوفد الذي تتحدث عنه ليس وفدا يمثل الأحوازيين بل هو يمثل فصيلا واحدا من الفصائل الأحوازية وإذا تقرر أن يحضر وفد فسيكون مختلف تماما، أما الجامعة العربية كدائرة قومية لن تكون قادرة على طرح القضية الأحوازية على طاولة اجتماعات ممثلي الدول العربية إلا بطلب أحد وفود الدول فيها طبقا لمنهاج الجامعة السياسي، وإذا حصل هذا يوما وتقرر أن يطرح موضوع الأحواز بالتأكيد تجتمع القوى الأحوازية الفاعلة وترسل وفد يمثل كل القوى والشعب للإجتماع بأشقاءه وليس تنظيم احوازي واحد يقوم بذلك.
3- اكد اعضاء الوفد المشاركون فى الزيارة عزمهم تدشين حركة تمرد ايران على غرار عدد من حركات التمرد التى قامت فى بعض الدول العربية فما هي فرص نجاح تلك الحركة؟
ج. هذا الأمر مطروح بين التنظيمات السياسية للقوميات غير الفارسية ومنهم الأحوازيون لكن مازالت الفرصة لذلك غير سانحة بشك يمكن استمرارية هكذا عمل بهذا الحجم، لكنا نتوقع ان الظروف الفعلية للمنطقة ولإيران يمكن ان تسمح بالتحرك الشعبي الواسع مستقبلا ، وإن لم يتم، فالمقاومة الأحوازية للنظام موجودة اليوم سياسيا وجماهيريا و ايضا ميدانيا، أما المظاهرات والأنشطة العلنية الواسعة التي تهدد باسقاط النظام فلم يسمح بها وتقمع بدموية.
5- ترددت انباء عن قيام عرب الاحواز خلال الفترة الماضية بتنظيم حركات احتجاجية فما هى اسبابها؟ وكيف تعاملت معها السلطات الايرانية ؟
ج: اسباب كل انشطة شعبنا هو الأحتلال وتبعاته المتنوعة وهي اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية و بطالة وفقر واعدامات وسجون وتعذيب و.. لذا من الطبيعي ان تكون لدينا حركات احتجاجية وهي موجودة دائما لكنها تتسع وتخف طبقا للظروف الموضوعية أما كيف يتعامل النظام مع احتجاجات الأحوازيين فالجواب هو أن أي حركة احوازية تشمل تجمع يتجاوز الخمسة أفراد يواجه بالرصاص مهما كان سلميا.
6- وهل هناك تنسيق بينكم وبين حركات المعارضة الاخري كالمقاومة الوطنية الايرانية بالخارج ؟
ج: لا تنسيق لنا مع تنظيمات وحركات المعارضة (الإيرانية) لكننا ننسق ولدينا تحالفات مع تنظيمات القوميات غير الفارسية في ايران ولا نتعامل مع التنظيمات التي تبحث عن تغيير سياسي في ايران ولم تعترف بحق شعبنا بتقرير مصيره.
7- وهل تهدفون الى اقامة حكم ذاتي فى المناطق التى تقيمون بها ؟
ج: تنظيماتنا الأحوازية تحررية و سقف مطالبنا هو الإستقلال وإعادة الحكم العربي لأحوازنا و لا نبحث عن حكم ذاتي، لكننا لن نرفض أي جزء من حقوق لنا يعترف بها النظام وعلى أي مستوى كانت، لكن هذا لا يوقف نضالنا للخلاص الوطني.
8- وهل تتلقون دعما من جهات عربية واقليمية اخري ؟
ج: لم نتلقى دعم مالي ولوجستي من أحد لكن بعض الإعلام العربي ساند قضيتنا و عرف امتنا بها بدعوته للنشطاء الأحوازيين للمشاركة في برامج خاصة بالأحواز واخيرا خلا السنتين ثلاثة الأخيرة بعض الإعلام الرسمي لبعض الدول العربية وخصوصا في مصر والمملكة العربية السعودية ايضا الذي بدأ يدعو الأحوازيين لطرح قضيتهم على اعلامهم ونحن سعداء بتغيير المواقف هذه وإن كنا مازلنا نتوقع مساندة اكثر تأثيرا للثورة بعد التعاون الإعلامي، خصوصا و ان تنظيماتنا مع قوتها البشرية والنضالية لكنها لا تمتلك التمويل الذي يعطيها فرصة المواجهة للإحتلال بقوة مؤثرة.
9- فى ظل استمرار القمع الايراني لاحتجاجتكم ما هو موقف المجتمع الدولي من قضيتكم ؟
ج: الواقع أن المجتمع الدولي كان اكثر تفهما لمظالمنا ومطالبنا من القيادات العربية وخصوصا المؤسسات الدولية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان كما وهناك بعض قادة الدول الأروبية وكندا تحدثوا عن الظلم الذي يتحمله الأحوازيين ونددوا وزراء ورؤساء وزراء وبرلمانيين من أروبا وكندا عدة مرات بالإعدامات للأحوازيين، لكن لم يندد ولا حاكم عربي واحد حتى الأن بجرائم النظام الإحتلالي الفارسي بحق شعبنا، لكنا نتوقع التغيير قادما عاجلا أم آجل بعد التغييرات التي حصلت في المنطقة اخيرا وخصوصا بعد تشكيل التحالف العسكري العربي لمواجهة ايران في اليمن.
10- وفى حالة استمرار تجاهل قضيتكم ما هي البدائل المطروحة امامكم ؟
ج: شعبنا وتنظيماته المناضلة مستمرين بواجبهم الوطني لدحر الإحتلال مع قلة الإمكانيات والقدرات ونحن مشغولون بتطوير قدراتنا وتغيير المعادلة بيننا وبين المحتل ولم ينتظر ثوارنا المساعدات حتى ينطلقون ونحن واثقون أن ثورتنا إذا تمكنت من تغيير المعادلة بينها وبين ايران، في ذلك الوقت سيسطف الى جانبنا الكثير من الأشقاء والأصدقاء الذين يعرفون أهمية الأحواز لهم ومازالوا ينتظرون حتى يروا قوتنا على الأرض مؤثرة حتى يتحركوا.
11- وهل يمكن ان تلجئون الى المقاومة المسلحة للحصول على حقوقكم ؟
ج: المقاومة المسلحة بدأت منذ الإحتلال ومنذ عقود ولدينا تنظيما تأسست بعد الحرب العالمية الثانية وحملت السلاح، أما اليوم عدد من التنظيمات الأحوازية أسست كتائب مسلحة، ومادام النظام مستمر بقمعه وقمعه لأي حركة سلمية؟ نتوقع ان تضطر جميع التنظيمات الأحوازية لحمل السلاح.
12- ما هي مطالبكم من العالمين العربي والاسلامي ؟
ج: مطالبات أخ من اخيه، نحن عرب ومسلمون والعالمين العربي والإسلامي هما رصيد ثورتنا ونحن نعمل على توثيق علاقاتنا بأشقاءنا العرب وبأخوتنا في الدين من اجل رفع الظلم عن شعبنا وإعادة حقوقه.
13- فى ظل سعي ايران لبسط نفوذها على عدة مناطق كالعراق واليمن وسوريا ما هي ابعاد المخطط الايراني فى المنطقة ؟
ج: ايران لن تكتفي بما سيطرت عليها من دول وهذا المشروع الفارسي لم يتغير منذ احتلال الأحواز، حيث لحقت بالأحواز الجزر الإماراتية عام 1971 وبعد ذلك سورية وهي محتلة عمليا والعراق وهو اليوم يسير بقرارات ايرانية ولبنان الذي اصبح قراره الوطني مرهون برضا ايران من خلال مليشيات حزب الله هناك، واليمن اليوم أمام اعيننا والبحرين لولا قوات درع الجزيرة وقرار المملكة العربية السعودية الصائب بحمايتها لإلتحقت بركب المناطق المحتلة من قبل ايران ايضا، ونحن نعتقد إن لم تواجه الدول العربية بالقوة التوسع الفارسي، فستبقى ايران عائثة بالأرض فسادا ونحن نحيي الخطوة الأخيرة للملكة العربية السعودية ونرى فيها إعادة لبناء المجد العربي من جديد بعد مضي عقود على غيابه وجمع الأمة العربية للدفاع عن نفسها اليوم مرهون بقرارات سعودية بالدرجة الأولى وهي التي تقود عالمنا العربي لمواجهة التوسع الإيراني وبمشاركة مصر والدول العربية الأخرى ستكون امتنا العربية قد انطلقت لتنهي إحتلالات ايران في المنطقة إن استمر إن سارت اهداف هذا التحالف العربي والعظيم باتجاه إنهاء احتلالات ايران لبعض الدول العربية.
14- وما هي ابعاد العلاقة بين ايران والتنظيمات المتطرفة الاخري كداعش ؟
نحن نرى أن الإرهاب هو صناعة ايرانية أما بتمويله وتدريبه وأما بتهيئة الأرضية والمناخ له، حيث ان ايران وبتشكيلها تنظيمات ارهابية صفوية أضرت بالنسيج العربي، زهي التي دفعت المتطرفين من السنة لمواجهة تطرفها الصفوي، لكنا نعتقد أن ايران هي ستنكوي بالنهاية بنار هذه الخطط الشيطانية التي رسمتها للعبث بالعالم مالعربي خصوصا وأن اليوم الأحواز الشمالية التي كان التسنن فيها اقل من واحد في المائة قبل ثلاثين عام، اصبح بين 60 و70 بالمائة، كما وتوسع التسنن بين القوميات غير الفارسية ايضا لكن الشعب الفارسي انتقل معظمه اليوم إلى المجوسية بعد اشعال الحقد العنصري اخيرا بواسطة الجمهورية ألا اسلامية ضد العرب.
15- فى ظل التقارب الامريكي الايراني فى موضوع الملف النووي هل تري ان هناك تحالف غير معلن بين امريكا وايران واسرائيل لاقتسام المنطقة ؟
ج: منذ سنين ونحن اعلنا على الملىء أن المنافع الغربية تتطابق مع منافع ايران في المنطقة وحذرنا من التقارب الرسمي بينهما، وبالتأكيد نحن لا نريد هذا التقرب أن يكون على حساب مصالح امتنا واستقرارها، وإذا حصل، فهذا سيكون في جزء كبير منه على حساب العرب وايران ستستقل علاقتها مع الغرب للعبث في منطقتنا العربية.
16- وهل تري ان التدخل العربي فى اليمن ضد الحوثيين يمكن ان يشكل بداية للتصدى للنفوذ الايراني فى المنطقة ؟
ج: التدخل في اليمن سيؤثر بالتأكيد على قرارات ايران في توسعه، ونحن أن لو استمر هذا الموقف العربي وبنيت له استراتيجية للمستقبل سيشمل مناطق نفوذ إيران الأخرى حيث أن العراق وسورية يشكلان مع لبنان امتداد خطير للتوسع الفارسي في العالم العربي بالإضافة الى التهديدات القائمة ضد دول الخليج كلها، لكنا نحنن الأحوازيون نعتقد جازمين أن أي تحالف عربي ضد ايران إن لم يدخل قوة الأحوازيين والقوميات المتحالفة معنا في حساباته سيكون خاسرا نظرا لأن قوة ثورتنا هي التي ستقطع شريان ايران الإقتصادي الذي يمول به ارهابه وتوسعه وعملاءه في المنطقة ونظرا لأن ثروة الأحواز النفطية والغازية هي التي تشكل 85% من الناتج الوطني في ايران، إذا لابد وان يتوقف هذا المد الإقتصادي بواسطة الأحوازيين حتى يضيق الخناق على ايران داخليا ويمكن التحالف العربية من ابعاد ايران عن استقرار دولهم وثروات شعوبهم.