أثار انضمام لويس سواريز إلى هجوم برشلونة الصيف الماضي تساؤلات كثيرة حول قدرة الفريق على استيعاب المهاجم الأوروغواني إلى جانب مهاجمين اثنين من الطراز الرفيع هما ميسي ونيمار.
وقبل عام من ذلك طُرحت التساؤلات نفسها عندما جاء نيمار إلى البلوغرانا، عن إمكانية ضم الفريق لنجمين معا في خط الهجوم واحتمال أن يتفاهما.
لكن الهجوم الكتالوني هذا الموسم وبالأخص في 2015 قدم أداء مثاليا للغاية، وتفاهما إلى أبعد الحدود بين مهاجميه الثلاثة، على الرغم من أنهم جميعا يسعون للتهديف وهز الشباك، وهو ما يفتقده تماما ريال مدريد بين رونالدو وبيل ورودريغيز أيضا.
مدافع الفريق جيرارد بيكيه كشف لموقع الاتحاد الأوروبي، قبل لقاء فريقه مع باريس سان جيرمان الأربعاء 15 أبريل/نيسان، في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، عن سبب تألق الثلاثة معا.
وقال قلب الدفاع الصلب “إنني لم أر أبدا علاقة كتلك التي تجمع بين سواريز ونيمار وميسي”.
واعتبر زوج مغنية البوب الكولومبية شاكيرا، أنه لم يشاهد في حياته 3 مهاجمين متفاهمين مثل نيمار وميسي وسواريز.
وأضاف اللاعب “3 من أفضل اللاعبين في العالم، هذا يثير اعتقادا لدى المشجعين بوجود أنانية، لكن الثلاثة تجمعهم علاقة مثالية ولا يعرفون معنى كلمة الغيرة”.
وربما يعود سبب التفاهم بين الثلاثة إلى قدرة المدرب لويس إنريكي الذي عمل على تغيير مراكز بعضهم، وضمان عدم التصادم في أرض الملعب.. فتارة لعب ميسي كصانع ألعاب صريح وتارة كمهاجم.
وسواريز الذي جاء إلى الفريق ليسجل الأهداف على حد قوله سابقا وجد نفسه صانع ألعاب لنيمار وميسي.
مما يؤكد ذلك اعتراف بيكه أن إنريكي يحاول أن يضع بصمته على الجانب الفني والتكتيكي للفريق.
وأوضح بيكيه “لويس يبدأ من منتصف الملعب ويضغط بهجمات مرتدة وسريعة، ويستفيد من هذا الإيقاع لخلق الفرص في الأمام”.