هدد الأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق” المسلحة التابعة لـ”الحشد الشعبي” العراقي، قيس الخزعلي، باستهداف القوات الأمريكية في العراق حال رفضها مغادرة البلاد طوعا.
وقال الخزعلي، في كلمة ألقاها مساء أمس الأحد، في المؤتمر العشائري الثاني لعشائر الفرات الأوسط، الذي عقدته الحركة في كربلاء: “يجب أن نميز بين الصديق والعدو، فهناك دول صرفت مليارات الدولارات وقدمت الدعم اللوجستي لداعش وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، التي بقيت تتفرج علينا ولم تتدخل إلا بعد تعرض أربيل للخطر”.
واتهم الخزعلي القوات الأمريكية بأنها “عندما كانت تقصف داعش كانت تقصف العراقيين بعنوان الضربات الخطأ”، مشيرا إلى أن الأخير من هذه الحوادث حصل في ناحية البغدادي.
وأضاف الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق”: “من أجل سيادتنا الوطنية ومن أجل ضمان أمن العراق من المشاريع، التي تستهدف تقسيم العراق خدمة للكيان الإسرائيلي، فإننا نرفض رفضا قاطعا استمرار التواجد العسكري الأمريكي بعد انتهاء داعش”.
يا أمريكا خذوها منا تحذيراً أو إعتبروه تهديداً .. نحن شعبٌ لا يقبل بوجود قواتكم على أرضه وأنتم تتوهمون إذا كنتم تتصورون أنكم تستطيعون البقاء رغماً عن الشعب العراقي وإلا فسنجعلها عليكم ليلة ظلماء ليس فيها دليل
وخاطب الولايات المتحدة متوعدا: “يا أمريكا، خذوها منا تحذيرا أو اعتبروه تهديدا.. نحن شعب لا يقبل بوجود قواتكم على أرضه وأنتم تتوهمون إذا كنتم تتصورون أنكم تستطيعون البقاء رغما عن الشعب العراقي، سنجعلها عليكم ليلة ظلماء ليس فيها دليل”!.
وتابع مشددا: “من منطلق حبنا لوطننا نرفض تواجد القوات العسكرية الأمريكية كما أننا نرفض تواجد أي قوات عسكرية أجنبية أخرى حتى لو كانت إيرانية أو تركية أو سعودية أو غيرها”.
وكان رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة في البلاد، حيدر العبادي، أعلن يوم 9 يناير/كانون الأول عام 2017، عن تحرير جميع أراضي العراق من سيطرة تنظيم “داعش”، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.
ونفذت القوات العراقية الحكومية الحملة ضد “داعش” بالتعاون مع مقاتلي “الحشد الشعبي” ذو الأغلبية الشيعية والذي تشكل “عصائب أهل الحق” إحدى أبرز فصائله.