سقط 10 إرهابيين في شمال شرقي مالي، خلال عملية جوية وبرية شنتها القوات الفرنسية واستهدفت إياد اغ غالي زعيم مجموعة أنصار الدين الأصولية، وفق مصادر أمنية متطابقة.
وقالت قوات مالي المسلحة إنّ أحد المقرّبين من الزعيم الجهادي المذكور، قد قتل في هذه العملية.
وأوضح مصدر أمني أجنبي متواجد في مالي، أنّ “معسكر زعيم الشبكة إياد اغ غالي في تنزواتين كان الهدف الرئيسي لهذه العملية”.
وأضاف المصدر طالبا عدم كشف اسمه، أنّ العملية تمت الأربعاء “بالقرب من ايناغالواس على بعد 900 متر عن الحدود الجزائرية”.
وذكر المصدر الأجنبي أن الحصيلة الأولية للعملية الفرنسية الجديدة هي ما بين 10 و17 قتيلا في صفوف الجهاديين.
وأشارت القوات المسلحة في مالي في بيان عنها إلى أن “من بين المجرمين الذين قتلوا، مالك اغ ونسنات الكولونيل السابق بالجيش المالي” والذي كان “حليفا لإياد اغ غالي”.
وأضاف البيان أن “العديد من الإرهابيين قد تم تحييدهم” فضلا عن “تدمير ثلاث عربات”.
وقد أكّدت رئاسة الأركان الفرنسية هذه المعلومات جزئيا، مشيرة الى ان هناك “نحو عشرين إرهابيا بين قتيل ومُعتقل”.
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية الكولونيل باتريك ستايغر “إن العملية نفّذتها القوات الفرنسية في منطقة الساحل”.
وكانت منطقة شمال مالي سقطت في مارس/أبريل 2012 في قبضة مجموعات جهادية مرتبطة بالقاعدة وطردت منها بفضل تدخل عسكري دولي بدأ في يناير 2013 بمبادرة من فرنسا ولا يزال مستمرا.
وفي يونيو 2015 وقعت الحكومة المالية اتفاق سلام مع مجموعات مسلحة غير جهادية، فيما لا تزال بعض مناطق البلاد خارجة عن سيطرة القوات المالية والأجنبية التي تستهدفها هجمات المسلحين بانتظام، رغم توقيع الاتفاق الذي يتأخر تطبيقه.