في تطور لافت، أعلن الجيش الباكستاني أنه سيرسل قوات إلى السعودية في “مهمة تدريب وتشاور”، وذلك بموجب اتفاقية التعاون الأمني الثنائي المبرمة بين البلدين عام 1982.
وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع عقده قائد الجيش العماد قمر جاويد باجوا مع السفير السعودي لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي في مقر قيادة الجيش في روالبندي أمس الخميس.
ولم يتضح الدور الذي ستقوم به هذه القوات تحديدا، ولكن بيانا للجناح الإعلامي للجيش أكد الخميس أن هذه القوات أو تلك الموجودة في السعودية من ذي قبل “لن تعمل خارج المملكة”، في رد ضمني كما يبدو، على مطالب سعودية سابقة من باكستان بالمشاركة بسفن وطائرات وقوات ضمن أنشطة التحالف العربي في اليمن للتصدي لنفوذ إيران التي تدعم المقاتلين الحوثيين.
وفي أعقاب إعلان الجيش الباكستاني إرسال قوات إلى السعودية، قرر رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني رضا ربانى استدعاء وزير الدفاع خورام داستجير المثول أمام المجلس الاثنين المقبل.
وكان البرلمان الباكستاني صوت لصالح البقاء على الحياد لتجنب الانجرار إلى صراع إقليمي طائفي، وهو ما يرجع في جانب منه إلى أن باكستان تتشارك حدودا مع إيران كما أنها تضم أقلية شيعية.
ويوجد ما يتراوح بين 750 و800 جندي باكستاني في السعودية بالفعل لكنهم لا يشاركون في القتال وإنما يحمون الأماكن المقدسة.