قد كتبتُ مقالاً قبل أشهر بخصوص العلاقة بين روسيا و إيران , وقلتُ حينها إن الدب الروسي غير مستعد أن يضحي بما تقبى من عزة لصالح حليفٍ غبي قد جرّ الويلات عليه وهو إيران , وقلتُ حينها و لا زلت أقول : إن الدب الروسي الذي تخلى عن حلفائه سابقاً يوم لم يكن العالم بهذه القوة , فكيف و قد أصبح العالم بقوة لا تمتلك روسيا أن تقف بوجهه ولو إقتصادياً لشهرٍ واحدٍ فقط على أكثر الاحتمالات ..؟!
ولذلك فإن مندوب روسيا لم يستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن بخصوص قراره بحق الحوثيين , و اكتفى بعدم التصويت ..!
والسؤال هنا لمن لا زال واضعاً غشاوة على عينيه ومصدّق بأن إيران تشكل مصدر قوة : إذا كان أقوى حلفاء إيران قد تخلّى منها بهذه الصراحة فمن أين تأتيها القوة في مواجهة العالم ؟!