أصيب مدنيون بقصف مجموعات مسلحة العاصمة السورية دمشق وريفها بالقذائف، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوري عملياته في الغوطة الشرقية.
وذكرت وكالة “سانا” أن 9 مدنيين أصيبوا بينهم أطفال، في تجدد القصف على أحياء دمشق السكنية.
وصرح مصدر في قيادة شرطة دمشق لـ سانا أن “المجموعات المسلحة المنتشرة في بعض مناطق الغوطة الشرقية أطلقت بعد ظهر اليوم عدة قذائف على شارع المدارس في محيط باب السلام بمنطقة العمارة ما تسبب بإصابة 6 مدنيين بينهم أطفال بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات”.
وردت وحدات من القوات المسلحة السورية بحسب الوكالة على مناطق إطلاق القذائف في الغوطة الشرقية بتوجيه ضربات، أسفرت عن تكبيد المجموعات المسلحة خسائر في الأفراد والعتاد.
من جانب آخر، قالت مصادر مقربة من الجماعات المسلحة إن الغوطة الشرقية تتعرض لقصف مكثف من قبل الجيش السوري.
وأعلن نشطاء أن القصف أدى إلى مقتل وجرح عشرات، مشيرين إلى أن القصف الذي بدأ الأحد، استهدف عدة بلدات.
وتشير المصادر إلى أن القصف المكثف يأتي وسط تعزيزات عسكرية كبيرة، تمهيدا لهجوم بري واسع للسيطرة على آخر معاقل المسلحين في المنطقة.
ويتهم الجيش السوري المسلحين بخرق الهدنة في الغوطة الشرقية، إحدى مناطق خفض التصعيد التي يطلقون منها قذائف بشكل مستمر باتجاه العاصمة وريفها.
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في وقت سابق من الاثنين أن تجربة تحرير مدينة حلب من الإرهابيين قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية ضد مسلحي “جبهة النصرة” الإرهابية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل على هامش مؤتمر فالداي في موسكو إن جبهة “النصرة” جعلت من المدنيين في الغوطة دروعا بشرية وتمنعهم من الخروج، رغم الدعوات الروسية إلى ضرورة إجلاء المدنيين وتحييدهم عن القتال.
وأشار الوزير الروسي إلى أن عملية حلب واتفاقات انسحاب المسلحين منها، يمكن إعادة تطبيقها في الغوطة الشرقية.
وأكد لافروف أن الجيش السوري والقوات الروسية المساندة، ماضية في القضاء على “النصرة” والفصائل المتحالفة معها، وأن جميع الدعوات والمطالبات بالهدنة تأتي لاستثناء مسلحي “النصرة” من الاستهداف.