أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية بينهما على ضرورة “محاسبة” دمشق بشأن الأوضاع في الغوطة الشرقية.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب المستشارة الألمانية في أعقاب المكالمة، التي جرت يوم الخميس، أن ميركل وترامب اعتبرا أن “النظام السوري يجب أن يحاسب على التدهور المتواصل للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، وهذا ينطبق على استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيميائية في الهجمات على المدنيين وتجميد المساعدة الإنسانية”.
ودعت ميركل وترامب روسيا إلى “وقف مشاركتها في عمليات القصف على الغوطة الشرقية وحض نظام بشار الأسد على وقف العمليات العسكرية ضد مناطق المدنيين”.
كما دعت ميركل وترامب كلا من موسكو وطهران ودمشق إلى تطبيق “فوري” لقرار مجلس الأمن الدولي حول وقف إطلاق النار في سوريا.
من جهة أخرى، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأعلنت الرئاسة الفرنسي في بيان لها، أن باريس وواشنطن “لن تتسامحا مع الإفلات من العقاب” في حال “استخدام موثق” لأسلحة كيميائية في سوريا.
وجاء في البيان أن الرئيسين “اشترطا التطبيق الفوري للقرار 2401 الذي أقر بالإجماع في مجلس الأمن الدولي”. وذكر ماكرون بأنه “سيكون هناك رد حازم في حال استخدام موثق لوسائل كيميائية أدت إلى مقتل مدنيين، وذلك بالتنسيق مع حلفائنا الأمريكيين”.
ودعا الرئيسان روسيا إلى أن “تمارس ضغوطا قصوى دون التباس على النظام السوري حتى يعلن بوضوح التزامه باحترام قرار مجلس الأمن الدولي”، وذلك في ظل “مواصلة القصف دون تمييز بحق المدنيين وخصوصا في الغوطة الشرقية وتدهور الوضع الإنساني بشكل متواصل”.
وأشار البيان إلى أن الرئيسين “قررا العمل معا من أجل تطبيق القرار 2401 بهدف وضع حد للأعمال الحربية وإيصال مساعدات إنسانية وإجلاء جرحى ومرضى”.
وتجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية تتهم دمشق بقصف المدنيين في المناطق المحاصرة، وخاصة في الغوطة الشرقية، التي تم فيها، وبمبادرة روسيا، إعلان هدنة إنسانية لمدة 5 ساعات كل يوم اعتبارا من 27 فبراير الماضي.
وأكد مركز المصالحة الروسي في سوريا أن المسلحين أفشلوا الهدنة خلال 3 أيام على التوالي، ومنعوا خروج المدنيين من الغوطة الشرقية.