تدين المقاومة الإيرانية اعتقال العمال المضربين لفولاذ الأهواز وتدعو عموم المواطنين، وخاصة الشباب والعمال في خوزستان إلى التضامن مع العمال المضربين ودعم عائلات المعتقلين وتطالب جميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق العمال بإدانة قوية للسياسات القمعية والمناهضة لنظام الملالي والقيام بعمل لدفع نظام الملالي لإطلاق سراح المعتقلين فورا وبدون قيد أو شرط.
في ليلة الخميس، 1 مارس / آذار، اقتحمت القوات القمعية منازل عدد من العمال المضربين لشركة الفولاذ في الأهواز واعتقلت ما لا يقل عن 10 منهم. وقد وقع هذا العمل القمعي في اليوم العاشر من إضراب أكثر من 300 عامل وتجمعاتهم اليومية أمام مبنى المحافظة.
في أعقاب تصاعد الإضرابات العمالية نسب خامنئي يوم 26 فبراير هذه الاحتجاجات إلى الأعداء، وقال: «أحد أهداف أعدائنا الأساسية هو محاولتهم لربما يستطيعون خلق حالة من الركود والتأخر من قبل العمال في مجموعاتنا العمالية، لاسيما في المصانع الكبيرة وإجبار العمال على ذلك العمل».
وفي يوم الجمعة الموافق 2 مارس / آذار، كان العمال المضربون في فولاذ الأهواز أرادوا دخول موقع صلاة الجمعة بمدينة الأهواز احتجاجا على احتجاز زملائهم. لكن رجال الشرطة منعوهم. واضطر العمال الى التجمع أمام المصلى. وهرعت الوحدات الآلية لقوات الشرطة إلى الموقع لتفريق العمال. وكان العمال يهتفون «اسمع يا خطيب الجمعة، نحن عمال، ولسنا أوباش».
عبد الرضا موسوي، صاحب شركة فولاذ الأهواز، هو من كبار النهابين الحكوميين وصاحب شركة طيران زاغروس، ونادي استقلال الرياضي في خوزستان وفندق داريوش الضخم في جزيرة كيش. وهو يرفض دفع رواتب العمال في حين انه قدم طلبا مؤخرا بشراء 28 طائرة ايرباص (إيرنا- 22 يونيو 2017).
ويعتقد نظام الملالي المعادي للعمال عبثا، أنه وبهذه الحملات يستطيع تحطيم ارادة العمال الذين عقدوا العزم لاستعادة حقوقهم المسلوبة منذ أربعة عقود من هذا النظام القمعي، ومنع سقوطه.
إن نظام الملالي الفاسد والمنهار هو المسبب الأول وأهم عامل للمشكلات الاقتصادية والمعيشية للمواطنين وطالما هذا النظام قائم على الحكم فان الوضع يصبح أكثر سوءا. وقال عباس أخوندي، وزير الطرق وبناء المدن في حكومة روحاني، في 25 فبراير، في اعتراف صادم: المشكلة هي عدم وجود عدالة. ليس هناك طريق لمعالجة المشكلات الأساسية. اننا لا نستطيع حل القضايا الاجتماعية… فنرى أن تجمعا يتحول بسرعة الى أعمال شغب. وهطول ثلوج يربك فورا كل المجتمع. وهذا يدل على أن تحمل المجتمع بمعنى الاستقرار والاستدامة، مصاب بمشكلة.
وقال إن 30٪ من الميزانية يجب أن توزع و 70٪ تخصص للإعمار، ولكن الآن ميزانيتنا مخصصة للتوزيع بنسبة 100٪. وهذا يعني أن قوة القيمة المضافة قد مالت إلى الصفر.