قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، إن حكومته قررت دمج 20 ألف موظف ممن طلبت حركة حماس دمجهم بموازنة السلطة الفلسطينية، مطالبًا الحركة بعدم “اختلاق الحجج بعد الآن؛ لعدم تسليم قطاع غزة وتمكين حكومة الوفاق من العمل فيه”.
وأضاف الحمدالله، في كلمة له، اليوم السبت، خلال فعالية في بلدة عناتا بالضفة الغربية، أنه من غير المعقول ألا تتمكن الحكومة من ملف الجباية في قطاع غزة، إضافة إلى التمكين الأمني، مشيرًا إلى أنه “من غير المعقول توزيع الأراضي على الناس في غزة”.
ودعا الحمدالله، خلال كلمته، الموظفين المعينين قبل عام 2007 بالعودة إلى أماكن عملهم من المدنيين والشرطة والدفاع المدني، مضيفًا: “هذه ليست شروطًا، بل هي خطوات في طريق تمكين الحكومة بغزة”.
وأكد الحمدالله، أنه يجب أن تسلم حركة حماس القضاء في غزة، حتى يتوحد النظام القضائي في فلسطين، مستنكرًا استمرار القضاء بغزة في اتخاذ قرارات وخطوات دون العودة للقضاء الشرعي، الذي قام بتشكيله الرئيس محمود عباس.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تدفع لغزة شهريًا نحو مئة مليون دولار، دون استحصال أي جباية من غزة، فيما وجه رسالة لحركة حماس فحواها جاهزية الحكومة للعمل في غزة بدءًا من الآن، ولكن ليس قبل التمكين.
وفي المقابل، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إن مشكلة المصالحة الفلسطينية ليست في اللقاءات بل في التنفيذ والتطبيق لما يتم التوقيع عليه على أرض الواقع.
وأضاف بدران، في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن “المصالحة تحتاج لقرار سياسي واضح ومباشر من قيادة السلطة؛ كي تنطلق بشكل حقيقي وملموس”.