سادت حالة من الحزن داخل منازل قريتى كفر مجر وسنهور المدينة لاستشهاد طالبى الكلية الحربية محمد عيد عبد النبى مصطفى من قرية كفر مجر وعلى سعد زهنى من قرية سنهور المدينة التابعتين لمركز دسوق بكفر الشيخ، اللذان استشهدا فى الحادث الارهابى الغاشم بجوار الاستاد الرياضى بكفر الشيخ. وشهدت الجنازة العسكرية للشهيدين الفرح والحزن فى ذات اللحظة، حيث الحزن على فقدهما، والفرح لنيلهما مكانة الاستشهاد، وأطلقت النساء الزغاريد، مرددين هتافات ضد الجماعة الإرهابية. والد شهيد وطالب والد الشهيد “محمد” عيد عبد النبى مصطفى، الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقصاص السريع لأبنه من القتلة، مشيراً إلى أن نجله كان سنداً له فى الحياة، مضيفاً: “حسبى الله ونعم الوكيل هو المنتقم الجبار وربنا ينتقم منهم القتلة الإرهابيين أعداء الوطن”
. واستطرد: “كنت اعتمد عليه أثناء سفرى للملكة العربية السعودية وكان يتحمل المسؤليه ولكن الآن خلاص لن أستطيع السفر”. وتابع: “إبنى رحمه الله كانت أمنيته الالتحاق بالكلية الحربية وترك كلية الآداب بكفر الشيخ وألتحق بها”، مطالبا بالقصاص من القتلة والثأر لزملائه من الطلاب. وقال والد الشهيد: علمت بالخبر من التليفزيون وأسرعت بالسفر لكفر الشيخ ولم أصدق ما رأيته من منظر مروع، مطالبا بتكريم ابنه وإطلاق اسمه على أحد مدارس القرية الثلاثة. ومن جانب آخر، رددت والدة الشهيد “محمد” بعض الكلمات منها “حسبى الله ونعم الوكيل.. أريد حق ابنى” 3، وبعض الكلمات غير المفهومه وهى لا تنقطع عن البكاء، رافضة الحديث مع وسائل الإعلام
. وأكد محمد الصباغ أحد أصدقائه، أن الشهيد كان محبوبا بين شباب القرية ويقوم بزيارة الجميع فور نزوله الإجازة، وكان له موقف معروف ضد الإرهاب ومن مؤيدى ثورة 30 يونيه، والتحق بالكلية الحربية حبا فى وطنه. ومن جانبه ردد والد الشهيد على زهنى “حسبى الله ونعم الوكيل.. منهم لله القتلة إبنى”، مضيفا قائلا: “ابنى كان فى إجازة يوم الأحد الماضى لمدة 3 أيام، وفى تلك الإجازة وكأنه كان يودع أهل القرية وعلى غير عادته أصر على لقاء غالبية أهل القرية ويصافحهم”. وأضاف أنه كان يلتقى بزملائه من طلاب الكلية الحربية ليسافروا من أمام بوابة الاستاد الرياضى الرئيسية ليقلهم أتوبيس تابع للقوات المسلحة إلى الكلية، ولكن الله سبحانه وتعالى اختاره فى ذلك اليوم ولا أقول إلا “إنا لله وإنا إليه راجعون”. وقال والد الشهيد أنه تلقى اتصال تليفونى من أحد أصدقائه يوم الحادث الساعة 3 ظهرا بأن ابنه مصاب، فذهب على الفور لموقع الحادث إلا أنه فوجئ بأنه لقى مصرعه.