أضرم عسكري لبناني متقاعد النار في جسده، مساء اليوم الأربعاء، خلال مشاركته في احتجاج بالعاصمة اللبنانية بيروت.
الرجل -الذي لم يتم الكشف عن هويته- أحرق نفسه عندما كان يشارك مع العشرات من المتقاعدين العسكريين بوقفة في ساحة “رياض الصلح”، وسط بيروت؛ احتجاجًا على ما يعتبرونه ظلمًا وقع عليهم فيما يُعرف بـ”قانون سلسلة الرتب والرواتب” الذي أقرته السلطات العام الماضي.
وبينما سكب الرجل البنزين على جسده، وأضرم النار في نفسه، سارع زملاؤه من المحتجين إلى إخماد النيران، ومنع تمددها إلى كافة أنحاء جسده، قبل نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، ولا يعرف مدى خطورة حالته الصحية على وجه التحديد.
وكان المحتجون قطعوا، أيضا، عددا من الطرقات المؤدية إلى مناطق العاصمة لساعات طويلة، قبل أن يتم فتحها.
وفي 21 أغسطس/آب 2017، وقع الرئيس اللبناني ميشال عون قانون “سلسلة الرتب والرواتب”، الذي أقر زيادات في أجور الموظفين والمتقاعدين بالقطاع الحكومي.
لكن العسكريين المتقاعدين يحتجون على ما يعتبرونه ظلمًا وقع عليهم بعد أن أقر القانون لهم زيادات في المعاشات التقاعدية بنسب أقل من نظرائهم من المدنيين، فضلًا عن أنه أقر تجزئة حصولهم على مستحقاتهم التقاعدية على 3 سنوات، بدلا من الحصول عليها مرة واحدة.
وخلال الوقفة، تحدث العميد إنطوان خلف باسم العسكريين المتقاعدين، قائلًا: “وحدتنا كفيلة بأن توصلنا إلى نصف الطريق لنيل حقوقنا، وعددنا يتكفل بالنصف الباقي، شرط أن يدرك ذلك جميع المتقاعدين العسكريين”.
وأضاف: “أما المطالبة بالحقوق فهي حق مشروع، ولنا أن ننزل إلى الساحات، ونغلق المرافق، ونصعد كلما دعت الحاجة إلى ذلك”.
وأوضح أن مطالبهم أصبحت معروفة؛ فـ”نحن نطالب بسلسلة رتب ورواتب عادلة بين جميع الموظفين حسب الفئات، نطالب بأن نبقى على عاتق وزارة الدفاع من خلال جهاز رسمي، مثل مديرية المتقاعدين يدير شؤوننا ويحل مشاكلنا ويؤمن رواتبنا، ونطالب بوقف التجزئة (في دفع المستحقات التقاعدية)”.