وصلت عشرات الحافلات إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة، اليوم الثلاثاء، وعلى متنها مقاتلو المعارضة الذين وافقوا على تسليم مدينة دوما قرب دمشق بعدما تعرضت لهجوم يشتبه بأنه كان بالأسلحة الكيماوية.
ويأتي إجلاء مقاتلي المعارضة وأسرهم، فيما يستعد مجلس الأمن الدولي للانعقاد في وقت لاحق، اليوم؛ لمناقشة الهجوم الذي يعتقد أنه تم بأسلحة كيماوية في دوما، مطلع الأسبوع.
ووجه مقاتلو معارضة أصابع الاتهام للحكومة السورية، التي تنفي أي دور لها في الأمر، كما تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتحرك سريعًا؛ ردًا على الهجوم.
وبدأت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة تحقيقًا.
وتقول روسيا، أكبر حليف للحكومة السورية، إن التقارير التي أفادت بوقوع هجوم كيماوي ملفقة.
وقالت صحيفة “الوطن”، الموالية للحكومة، إن “من المتوقع مغادرة نحو 40 ألف مقاتل وأسرهم دوما”.
ويعني الاتفاق أن الرئيس السوري، بشار الأسد، استعاد السيطرة على كامل الغوطة الشرقية، التي كانت أكبر معقل للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “67 حافلة، تقل مئات المقاتلين وأسرهم ومدنيين آخرين رفضوا العودة إلى حكم الأسد، وصلت إلى مناطق للمعارضة قرب حلب، اليوم الثلاثاء”.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها، إن 3600 مسلح وأسرهم غادروا دوما خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأطلقت جماعة “جيش الإسلام”، التي كانت تسيطر على المدينة، سراح عشرات الأسرى بموجب الاتفاق.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ، يوم الأحد، بعد ساعات من تقارير جماعات إغاثة طبية عن هجوم كيماوي محتمل، إذ قالت إن “عشرات الأشخاص قتلوا في المدينة”، بعد يوم من استئناف الحكومة قصفها العنيف للمنطقة المكتظة بالسكان.
وخرج آلاف المقاتلين من جماعات معارضة مسلحة أخرى برفقة عشرات الآلاف من المدنيين في طريقهم إلى شمال غرب سوريا، بعد اتفاقات تسليم مدن أخرى رئيسية بالغوطة.